قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الإثنين، إنّ "من الممكن" حلّ النزاع حول الصحراء القائم منذ عقود، وذلك في تقريرٍ يتعلّق بجولتين من المحادثات التمهيدية. وأوضح غوتيريش لمجلس الأمن الدولي أنّ الحلّ يتطلّب "إرادة سياسيّة قوية، ليس من الأحزاب والدول المجاورة فحسب، بل أيضًا من المجتمع الدولي"، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس بريس"، متابعا بالقول: "من الممكن إيجاد حل للنزاع". وقال الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير ذاته إن "المشكلة الأساسية" في البحث عن حلّ هي انعدام الثقة لدى جميع الفرقاء، مضيفا أن "بناء الثقة يتطلّب وقتا" وتشجيع "بادرات حسن النية". وكانت الجولة الثانية من المفاوضات حول مستقبل الصحراء قد انعقدت برعاية الأمم المتّحدة في سويسرا قبل أسبوعين بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو" الانفصالية. وفي وقت سابق قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن المغرب انخرط في نقاش تقرير المصير خلال المائدة المستديرة الثانية "لتوضيح المغالطات التي كانت ترافق هذا المطلب، وحتى نضع حداً للأحلام والأساطير التي تروج لها جهات معينة، مؤكدا أن من ربط مبدأ تقرير المصير باستقلال الأقاليم الجنوبية "كان يخدع الناس وأنه لا حل لنزاع الصحراء إلا في إطار السيادة المغربية". يذكر أن مجلس الأمن سيعقد 4 جلسات رئيسية حول قضية الصحراء في شهر أبريل الجاري، وانطلقت الجلسة الأولى في الفاتح من أبريل لدراسة التقرير المفصل الذي تقدم به أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في 12 مارس الجاري، حول تقييم عمل بعثة "المينورسو" ومراجعة ميزانيتها المالية في الفترة الممتدة ما بين 1 يونيو 2019 و30 يوليوز 2020.