أعلنت الأممالمتحدة، الجمعة، أنّ مواقف الأطراف المعنية خلال الاجتماع الثاني، المنعقد بجنيف، للمائدة المستديرة حول الصحراء، ما زالت متباعدة، مستبعدة توقع نتائج سريعة. واختتمت الجمعة، جولة ثانية من المحادثات بشأن الصحراء، بدأها المبعوث الأممي الخاص إلى الإقليم، هورست كوهلر، الخميس، بين طرفي النزاع؛ المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بمشاركة موريتانيا والجزائر (كمراقبين).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وزير الخارجية و التعاون المغربي ،“ناصر بوريطة” قال في معرض إجابته عن تساؤلات الصحفيين، قبيل نهاية الجلسة الثانية من جولة محادثات المائدة المستديرة بخصوص ملف الصحراء، أن الوفد المغربي ناقش بالفعل مبدأ “حق تقرير المصير”، من أجل تحطيم كل “الأساطير و المغالطات الرابطة بينه وبين أطروحة “الإنفصال” أو نظام “الإستفتاء”. و بحسب “بوريطة” دائماً، فعلى على الجهات التي كانت تغالط بكون المبدأ يساوي في قرارات مجلس الأمن أو تعاطي منظمة الأممالمتحدة مع الملف، طرحي “الإنفصال” و “الإستفتاء” أن تفيق من أحلامها، و أن تتحمل مسؤوليتها أمام التاريخ، مؤكداً أن لا تقرير مصير خارج سيادة المغرب، الذي يمكنه أن يذهب في البحث عن التسوية إلى أبعد الحدود. بيان لجبهة البوليساريو في ختام المحادثات ، قال أنه “من الواضح أن الحل الوحيد العملي والواقعي والدائم هو الحل الذي يمنح شعبنا حقه في تقرير مصيره بحرية ودون شروط مسبقة ، ودون موافقة الشعب الصحراوي لا يمكن أن يكون هناك حلا دائما من شأنه تعزيز سلام حقيقي يمهد الطريق لصحراء غربية حرة ومزدهرة وديمقراطية تساهم في توطيد السلام والاستقرار والأمن والاندماج في المنطقة”. وبخصوص الجولات القادمة، لم يحدد المبعوث الدولي أي تاريخ أو مكان لإنعقادها، مكتفياً بالقول أن “الوفود قد رحبت بنية المبعوث الشخصي دعوتهم للالتقاء مجدداً بنفس الصيغة”.