علمت هسبريس، من مصادر رجاوية، أن غياب الدولي الكونغولي ليما مابيدي عن المباريات الأخيرة لناديه يعود إلى اختيارات المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، ولأسباب فنية؛ بعدما فضّل الطاقم التقني منح الفرصة لأسماء أخرى يراها الأكثر ملاءمة لتكتيك المجموعة والخطط المعتمدة. وأوضحت المصادر نفسها أن المدرب الفرنسي قرر استبعاد اللاعب الكونغولي من قائمة لاعبيه التي خاضت مباراة السوبر الإفريقي أمام الترجي الرياضي التونسي، يوم الجمعة الماضي، لأسباب فنية بعدما بات خارج حساباته التكتيكية والتقنية. ونفت المصادر أن يكون فريق الرجاء يعاقب لاعبه ليما مابيدي، بعدما رفض تجديد عقده المنتهي بنهاية الموسم الجاري؛ وهو ما يهدد النسور الخضر بخسارة خدماته وخروجه بشكل مجاني في صفقة انتقال حر والانضمام إلى الأندية الراغبة في ضمه، بعدما توصل بعروض احترافية من تونس وفرنسا. وكان المدرب الفرنسي قد بعث بإشارة واضحة تؤكد خروج الكونغولي نهاية الموسم، بعد أن أقدم على توجيه الدعوة إلى أربعة لاعبين أجانب من أجل المشاركة في السوبر الإفريقي؛ وهم الكاميروني فابريس نغاه، والأوغندي محمد شعبان، والسينغالي إبراهيما نياسي، والليبي سند الورفلي، في ما استبعد اللاعب مابيدي من مفكرته. وحاولت إدارة الرجاء التجديد للاعب مابيدي، لا سيما أنه كان ركيزة أساسية في تشكيلة الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المدرب السابق للنسور الخضر، قبل أن يعود إلى ملازمة دكة البدلاء بعدما رفض التجديد والاستمرار رفقة الفريق. ودفع مابيدي ثمن جلوسه بدكة بدلاء الرجاء باستبعاده من قائمة منتخبه التي خاضت الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية 2019، بعدما قرر مدرب الكونغو عدم استدعائه؛ لغيابه عن جو المباريات وفقدانه للتنافسية. ويعوّل مدرب النسور الخضر على خدمات اللاعب الشاب زكرياء الوردي، ليكون البديل المعوض لخروج مابيدي المرتقب نهاية الموسم، وأصبح يشرك الوافد الجديد في متوسط ميدان الفريق ويقدم أداء جيدا، كما أعاد التوازن إلى خط المنتصف.