كشف تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بخصوص حالة المناخ العالمي لسنة 2018، أن المغرب كان من ضمن الدول التي شهدت تسارع آثار تغير المناخ بفضل التساقطات الثلجية التي شهدتها عدد من المناطق ذات المناخ الصحراوي. وأشار التقرير الدولي إلى التساقطات الثلجية التي شهدها إقليم زاكورة في وقت سابق من فصل الشتاء، معتبرا أن الثلوج التي غطت أشجار النخيل كانت غير عادية في المناطق الصحراوية للمملكة، خصوصا أن هذا الإقليم لم يشهد مثل هذه التساقطات الثلجية منذ سنة 1960. وذكر التقرير أن "الإشارات الفيزيائية والآثار الاجتماعية الاقتصادية لتغير المناخ تتسارع، فيما تدفع التركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري درجات الحرارة العالمية نحو مستويات متزايدة الخطورة". التقرير الجديد الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سلط الضوء على ارتفاع قياسي في مستوى سطح البحر، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة في البر والبحر بشكل غير عاد طوال السنوات الأربع الماضية، وزاد أن هذا "الاستمرار الاحتراري مستمر منذ بداية هذا القرن، ويتوقع أن يستمر في المستقبل". وشهد العالم بداية هذا العام، وفق المصدر ذاته، درجات حرارة شتوية دافئة قياسية بأوروبا، وبرودة غير معتادة بأمريكا الشمالية، وموجات حر قاسية بأستراليا. كما أن مساحة رقعة الجليد في المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية تقل عن المتوسط بكثير. وقال بيتيري تالاس، الأمين العام ل "WMO"، إن "علم المناخ قد وصل، منذ أن نُشر هذا البيان لأول مرة، إلى درجة غير مسبوقة من اليقين ويقدم أدلة موثوقة على زيادة درجة الحرارة العالمية وما يرتبط بها من ظواهر مثل تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر وتقلص الجليد البحري، وانحسار الأنهار الجليدية، فضلاً عن الظواهر المتطرفة، مثل موجات الحرارة". وعزت المنظمة المتخصصة في رصد التقلبات المناخية تغير المناخ بشكل متزايد إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، التي بلغت 357.0 جزء في المليون عندما نُشر هذا البيان لأول مرة في 1994، وتواصل الارتفاع لتصل إلى 405.5 جزء في المليون في 2017. ويُتوقع أن تتواصل الزيادة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري في 2018 و2019.