قالت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت أعلى درجات الحرارة منذ بدأ تسجيل البيانات. وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن المناخ العالمي، إن أعاصير المحيط الأطلسي، والفيضانات الموسمية في الهند ساهمت في جعل عام 2017 أكثر الأعوام تكبدا للخسائر بسبب الطقس السيء، والظواهر المناخية المتطرفة. وكتب بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة في التقرير "بدأ عام 2018 من حيث توقف عام 2017.. الأحوال الجوية القاسية تزهق الأرواح، وتدمر سبل العيش". وأكد التقرير استنتاجا سابقا بأن عام 2016 هو الأكثر سخونة منذ بداية تسجيل البيانات في القرن التاسع عشر، ويليه عاما 2017 و2015 في المركز الثاني. وتلقي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية باللوم في ارتفاع درجات الحرارة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بسبب الأنشطة البشرية. وقال تالاس إن درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عاد في القطب الشمالي في عام 2018 تتناقض مع العواصف الشتوية القاسية في أوربا وأمريكا الشمالية. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد إن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تجاوزت الآن 400 جزء في المليون، وهو ما يعزز نتائج علمية تؤكد مسؤولية البشر عن ذلك. وقال تالاس إن ثاني أكسيد الكربون "سيبقى فوق هذا المستوى لأجيال قادمة، ويعني هذا مستقبلا أن كوكبنا سيشهد المزيد من أحوال الطقس المتطرفة".