ساهم الارتفاع اللافت لأرباح كبريات الشركات المغربية المدرجة في بورصة الدارالبيضاء في الرفع من مردودية ربحية الأسهم بمستويات قياسية. وانعكس هذا الارتفاع على الأرباح التي جناها حملة أسهم الشركات العشر الأولى المدرجة أكثر رأسملة، والتي تجاوزت 14 مليار درهم خلال السنة المالية الماضية. وساهمت المجموعتان المصرفيتان "التجاري وفا بنك" و"البنك المركزي الشعبي"، إلى جانب "اتصالات المغرب"، في الرفع من مردودية ربحية حملة أسهم هذه الشركات، نظرا للأداء الجيد الذي طبع نشاط هذه المجموعات في الساحة الاقتصادية الوطنية. وبلغت نسبة مردودية أسهم شركتي "مرسى ماروك" و"كوزومار" أزيد من 5 في المائة، نتيجة انتعاش أداء نشاطهما بشكل كبير خلال العام الماضي. وبلغت نسبة مردودية أسهم "اتصالات المغرب" 5.4 في المائة في السنة الفارطة، وقررت الشركة توزيع 6 ملايير درهم، وهو ما يمثل 6.83 درهما عن كل سهم. ويتوقع المحللون أن يواصل سهم اتصالات المغرب مزيدا من الانتعاش خلال السنة الحالية والعام المقبل، بنسبة لن تقل عن 7 في المائة. مقابل هذه النتائج الإيجابية، أكد المحللون الماليون أن الشركات العاملة في قطاع البناء والعقار ستواصل حصد مزيد من النتائج غير المريحة، حيث تراجعت أرباح الشركات العاملة في مجال الإسمنت بنسبة قياسية تجاوزت 18 في المائة، وانخفضت أرباح شركات قطاع التأمين بنسبة 26 في المائة. وكانت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، أكدت في تقرير سابق لها أن 14 قطاعا سجل أداء إيجابيا مقارنة مع متم أكتوبر 2018، لا سيما العقار (+14,1 في المائة)، والمشروبات (+9,6 في المائة)، والزراعات الغابوية والورق (+8,4 في المائة). وأضافت المديرية أن مؤشرات رسملة البورصة الثلاث الأولى، وهي الأبناك والاتصالات والبناء والأشغال العمومية، ارتفعت بنسب 4,6% و1,7% و4,7% في المائة، على التوالي.