الكل يريد أن يرى ليونيل ميسي يلعبُ في ملعب طنجة الكبير مرّة أخرى، ليْسَ لأنه أفضل لاعب كرة قدم في العالم فحسب، بل لأنَّ المشجعين المغاربة راهنوا على حُضوره في "المستطيل الأخضر" أكثر مما راهنوا على المباراة الودية نفْسها، التي ستقامُ غدا الثلاثاء، لكن غياب "البرغوث" الأرجنتيني بداعي الإصابة خلَّف خيبة أمل كبيرة وغضبا عارما في صفوفِ المغاربة الذينَ أصرّوا على حُضوره. وكان إعلانُ غيابِ نجم نادي برشلونة الإسباني عن مباراة المغرب والأرجنتين موضوع جدل كبير بين المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعَ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى اسْتفسار الاتحاد الأرجنتيني حولَ سبب تخلّف ميسي عن "نزالَ الثلاثاء"، خاصة وأن عدداً من المشجعين المغاربة اقتنوا تذاكر المباراة للاستمتاعِ بلمسات "اللاعب الساحر". ونقلت مصادر جامعية أن "غياب ميسي لن يؤثر على المقابلة الودية التي ستعودُ بمنافع كبيرة على الجامعة، لأنها ستستفيد من عائدات بيع حقوق البث التلفزي"، كما ستستفيد كليا من مداخيل بيع تذاكر المباراة التي تؤكد الأخبار نفاد فئة 30 و50 درهما، وستسترجعُ أكثر من 450 مليون سنتيم، وهو شرط تضمنه عقد إجراء المباراة. ورغمَ تداعيات "حملة المقاطعة" التي كانت قد روج لها إلكترونيا بسبب "شروط ميسي" والمطالب المادية للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، فإنَّ مصادر تحدثت عن نفاد كلي للتذاكر. وبموجب العقد فإنّ الاتحاد الأرجنتيني مطالب باستدعاء "الفريق الأول" لملاقاة نظيره المغربي. واستبقَ نشطاء رقميون المباراة بتوجيه انتقادات قوية للاتحاد الأرجنتيني ونجمه ميسي، وقال أحدهم: "فريق الأرجنتين ضعيف، والدليل هزيمته على أرضه أمام فنزويلا التي تعيش على وقع أزمات سياسية واقتصادية وانقسام داخلي. سيكون المنتخب المغربي أمام امتحان سهل، فإن فشل فيه سيفقد كل المسؤولين عن المنتخب مصداقيتهم، وحينها سيحق للجميع أن يتساءل عن جدوى إنفاق المليارات على هذا الفريق". وقال آخر: "الجماهير اشترت التذاكر من أجل ميسي، فإذا غاب يجب إرجاع المال لمن لا يريد حضور المقابلة. هذا هو المنطق". وزادَ معلق: "عندما قرأت حزمة شروط اتحاد الكرة الأرجنتيني استغربت كيف للجامعة المغربية لكرة القدم أن ترضخ للبنود التحقيرية في حق المغاربة ،من هو أصلا ميسي لنقبل بهذه الإهانة، ملوك ورؤساء وأمراء الدول يأتون للمغرب وهم آمنون ويختلطون بالناس ويحبون البلد، وقد رأيتم تصرف الأمير هاري وزوجته في زيارتهما للمملكة، قمة التواضع ونبل الأخلاق والحب". وعلّق مغربي على مواقع التواصل الاجتماعي ساخراً: "أحسن رد على العنصري ميسي هو فراغ المدرجات، حينها سيكون آمنا ولا يحتاج لحراسة شخصية ولن يلمسه مغربي لأنهم أصلا لا يحبونه، شتان بينه وبين كريستيانو رونالدو".