يبدو أن الأسطورة الأرجنتينية، ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة الإسباني، لن يكون حاضرا في المباراة الودية التي ستجمع ممتخب بلاده ب”أسود الأطلس” في 26 من شهر مارس القادم بطنجة، وذلك حسب ما أكدته مجموعة من التقارير الصحفية الأرجنتينية، بالإضافة إلى وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”. خبر احتمال غياب اللاعب، لم ينفه مدرب منتخب “الطانغو”، الذي أقر بأنه لم يتواصل مع اللاعب منذ فترة طويلة، وبالضبط منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، كما أن تقارير إسبانية وإنجليزية، على غرار صحيفة “ميرور” البريطانية، شددت على أن ميسي لا يفضل في الوقت الراهن العودة لمنتخب بلاده، وقد يؤجل ذلك إلى غاية نهائيات “كوبا أميريكا”. وينص الاتفاق الذي عقدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع الاتحاد الأرجنتيني للعبة، على ضرورة حضور ميسي، وفي حال غيابه فإنه سيتم خصم حوالي 500 مليون سنتيم من قيمة العقد المبرم بين الطرفين، والمحدد في حوالي مليار سنتيم. هذه المعطيات الجديدة، التي طفت على الصفح في الفترة الأخيرة، دفعت العديد إلى طرح تساؤلات حول إمكانية “نسف” هذه المباراة الودية، والتي كان لها هدفان رئيسيان، الأول هو احتكاك المنتخب المغربي مع منتخب عالمي من قيمة الأرجنتين، والهدف الثاني هو تسويق المباراة على المستوى العالمي، وإعطاء إشعاع جديد للمغرب من خلال حضور أسماء وازنة من قيمة ميسي. ويرى متتبعون، أن غياب ميسي عن هذه المباراة سيكون مؤثرا فعلا على قيمتها، خاصة على المستوى الجماهيري والتسويقي، غير أن تأثيره لن يصل إلى درجة إلغاء المباراة الودية، التي تهم المنتخبين معا، فالمنتخب المغربي يستعد لنهائيات كاس إفريقيا للأمم والمنتخب الأرجنتيني يدخل هو الآخر في مرحلة الاستعداد لمنافسات “كوبا أميريكا” التي ستقام في البرازيل الصيف المقبل. أما الشروط المالية، التي تم تحديدها في حال لم يلعب “البرغوث” الأرجنتيني، فدافعها تسويقي بدرجة أولى، لأن القيمة التسويقية للمباراة بحضور لاعب يتعابع الملايين عبر المستديرة، ليت هي تلك التي ستكون بغيابه. وسبق للناخب الوطني، هيرفي رونار، أن أكد خلال آخر تصريحاته الصحفية، عن أهمية هذه المباراة بالنسبة للمنتخب، سواء بحضور نجمه الأول أو غيابه، وذلك بالنظر إلى قيمة منتخب ال”طانغو”، الذي يعتبر من أقوى المنتخبات العالمية.