تسْتبقُ مباراة المغرب والأرجنتين حملة قوية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المغاربة إلى مقاطعة المقابلة الودية، بسبب ما اعْتُبر شروطاً "قيل إن النجم الأرجنتيني قد وضعها من أجل الحضور لمواجهة المنتخب المغربي"؛ وهو ما رفضهُ نشطاء مغاربة على اعْتبار أنَّ "المقابلة عادية، ولا تستحقُّ كلّ هذهِ الحساسية". ومن بيْن الشّروط التي لاقتْ رَواجاً كبيراً داخل صفحات "الفايسبوك" وأشْعلتِ نارَ الغضب في صفوف المغاربة "توفيرُ حراسة أمنية مشددة على ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، قبل وأثناء وبعد هذه المباراة، وتحديد ستة رجال أمن خاص للاعب تفادياً لتعرُّضهِ إلى الإزعاج"، بالإضافة إلى "اشتراطِ الاتحاد الأرجنتيني منع اقتراب أيّ شخص اتجاه ميسي من أجل التقاط صور رفقته، سواء تعلق الأمر باللاعبين أو المسؤولين المغاربة أو الجمهور". ويرَى نشطاء مغاربة يقفون وراء هذه الحملة الافتراضية أنَّ "شروط الاتحاد الأرجنتيني تعجيزية، ولا تستقيمُ مع أهداف المحفل الرياضي الودّي الذي يترقبهُ الملايين من المغاربة وعشاق الكرة المستديرة"، مُشيرين إلى أنَّ "وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام الجمهور المغربي في ودية منتخبي المغرب والأرجنتين، التي ستقام في ال26 من مارس المقبل بطنجة المغرب، سيكلّف نصف مليون دولار؛ وهو مبلغ كبير كاف لبناء مدارس ومستشفيات في مناطق نائية". والشروط التي يرفضها النشطاء المغاربة، خاصة في شقّيها المالي والتنظيمي، نفاها مصدر من الجامعة الملكية لكرة القدم الذي قال إنَّ "هذه مجرد شائعة وجدتْ طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرتْ بين الصحافة"، مشيراً إلى أنَّ "الاتفاق كان مع الاتحاد الأرجنتيني على أساس أن يشارك اللاعب ميسي في المقابلة، وإن غاب سيتمّ تقليصُ المبلغ المخصص للاتحاد". وبينما يطالبُ فصيلٌ من المغاربة بمقاطعة المقابلة الودية، يعتبرُ قطاع كبير من المتتبعين أنَّ "المقابلة ستسهم في إشعاع الكرة المغربية، خاصة مع حضور نجوم كبار من "التانغو" سيؤثثون ملعب طنجة الكبير، بالإضافة إلى الأرباح المالية التي ستجنيها الجامعة المغربية والطفرة الاقتصادية التي ستْشهدها المحالات التجارية والفنادق السياحية مع حضور مشجعين من أوروبا وأمريكا". وعلى الرغم من انتشار دعوات المقاطعة في صفوف المغاربة فإنّ عملية بيع التذاكر الخاصة بودية المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأرجنتيني، تعرف إقبالا كبيرا من قبل الجماهير الراغبة في متابعة المواجهة من مدرجات ملعب طنجة الكبير. وتتراوح أثمنة تذاكر المباراة المذكورة ما بين 30 درهما و500 درهم، فيما وضعتها الجامعة الملكية في مجموعة من نقاط البيع بطنجة المحتضنة للمواجهة، والعاصمة الرباط، ثم الدارالبيضاء، ليتمكن الجمهور المغربي من اقتناء تذكرته ومتابعة منتخب "التانغو". يشار إلى أن هذه المواجهة تدخل ضمن استعدادات المنتخب الوطني المغربي، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي ستنطلق بمصر بداية من شهر يونيو المقبل.