هاجم الناشط الجمعوي بالجارة الشرقية الجزائر، كريم محمودي، النظام السياسي في بلاده، مؤكدا أن الشعب الجزائري يرفض الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو تمديد ولايته الرابعة. وقال محمودي، خلال حفل تقديم الجزء الأول من مذكرات المناضل اليساري محمد بنسعيد آيت إيدر، المعنونة ب"هكذا تكلم محمد بنسعيد.."، إن "الله سلط علينا جماعة استعمرتنا"، مضيفا أن "هذا النظام الذي نتخبط معه في الجزائر نعتبره استعمارا، لأنه قام بأكثر مما قامت به فرنسا، وعندما وصلت العهدة الخامسة انتفض الجزائريون على ذلك". وأوضح الناشط الجمعوي الجزائري أن "النظام المستبد استعمر الجزائر منذ الاستقلال"، مشيرا إلى أن "كل القوات الحية، وخاصة الشباب، وكل المنظمات بدون استثناء خرجت لأن النظام السياسي البوليسي ونظام العسكر انتهى". وأكد محمودي، في هذا اللقاء الذي عرف حضور عدد من الفاعلين والشخصيات اليسارية وغيرهم، أن "المسيرات سلمية ومنظمة"، مضيفا أن بوتفليقة "قام بتمديد العهدة الرابعة، لكن الشباب رفضوا ذلك ورفعوا شعار: ارحل". وخلال حديثه عن العلاقات المغربية الجزائرية، قال الناشط الجزائري إن "الوضع الراهن سيتبدل، والعلاقات ستتغير"، داعيا إلى ضرورة خدمة مصالح الشعبين وليس المصالح الاستراتيجية للمستعمر. من جهته، أعلن القيادي اليساري محمد بنسعيد آيت إيدر عن نداء للوحدة المغاربية، أطلقه المركز الذي يحمل اسمه، داعيا الفاعلين والمفكرين والفنانين والإعلاميين والمثقفين بالدول المغاربية إلى التوقيع عليه. وأوضح آيت إيدر أن هذه المبادرة تؤكد العمل على بلورة حل مغاربي بشكل موحد ومتوافق عليه، بمساندة كل الحركات الشعبية المغاربية الهادفة إلى تحقيق الكرامة والعدالة. وأعلن مؤسس حزب الاشتراكي الموحد، من خلال هذه المبادرة، المساندة المطلقة لإرادة الشعب الجزائري، داعيا إلى الحفاظ على سلمية الحراك، الذي تشهده البلاد هذه الأيام ضد استمرار عبد العزيز بوتفليقة على رأس الجهورية. وناشد قيدوم اليساريين، من خلال المبادرة التي أطلقها، كل الفاعلين بالاطلاع على النداء المغاربي والتوقيع عليه "حتى تنطلق بسلام مسيرة بناء المغرب الكبير".