علنت السلطات الفنلندية أنها سوف تحقق فيما إذا كانت هناك اختراقات لبيانات عبر هواتف محمولة، تحمل علامة "نوكيا" التجارية، وسط تقارير بأنه تم إرسال بيانات مستخدمين إلى الصين. وقال أمين المظالم المعني بحماية البيانات، ريجو آرنيو، لوكالة الأنباء الألمانية إنه سوف يحقق في أمور من بينها :"هل صحيح أن هناك بيانات شخصية تم نقلها إلى الصين" ، وهل تملك الشركة المنتجة للهواتف المحمولة "أساسا قانونيا لذلك". وجاءت هذه الخطوة بعد أن ذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون النرويجية "إن أر كيه" أن بيانات مسجلة على هواتف محمولة تحمل علامة نوكيا قد تم إرسالها على ما يبدو إلى الصين. وسوف يبحث التحقيق الفنلندي أيضا فيما إذا كان تسريب البيانات المحتمل يعتبر انتهاكا لقواعد الخصوصية في الاتحاد الأوروبي ، والمعروفة باسم اللائحة العامة لحماية البيانات . وقال أرنيو إن التحقيق يمكن أن يستغرق عدة أسابيع ، حيث ينتظر الردود من شركة "اتش.إم.دي جلوبال" التي تتخذ من فنلندا مقرا لها وتنتج هواتف محمولة تحمل العلامة التجارية "نوكيا". ولم يرغب أمين المظالم في "التكهن" بالنتيجة المحتملة . وأفادت هيئة الإذاعة والتليفزيون النرويجية بأنها تلقت اتصالا من أحد متابعي برامجها، في فبراير، كان لديه فضول لمعرفة سبب إرسال بيانات تتعلق بتحديد الموقع من هاتفه المحمول إلى خادم في الصين. وقالت "اتش.إم.دي جلوبال" بعد ذلك، لهيئة الإذاعة والتليفزيون النرويجية إن عددا غير محدد من هواتف "نوكيا 7" قد أرسل بيانات. واتضح أن جميع الهواتف التي أرسلت البيانات كانت قد قامت بتحميل برنامج معين . ومن ناحيتها، أيضا ،ذكرت الإذاعة العامة الفنلندية أن شركة "اتش.إم.دي جلوبال" أبلغتها بأن خللا في بعض الهواتف أدى إلى محاولة الهاتف إرسال بيانات تنشيط إلى خادم في الصين. وأضافت أن الشركة قالت أيضا إنه لا يمكن تحديد هوية المستخدم بناء على هذه المعلومات.