لازالت تداعيات طلاء سلالم بالقرب من ضريح الأمير مولاي علي بن راشد وسط مدينة شفشاون بألوَان "قوس قزح" متواصلة، بعدما برز المشكل إلى العلن بحر الأسبوع الماضي، إثر اعتبار البعض أن الخطوة مستفزة لمشاعر الساكنة المحلية المحافظة، ولا تتماشى مع ألوان الجوهرة الزرقاء، كما قالوا إنَّ الألوان التي استعملت تشير إلى "شعار المثليين". ووصل الصراع إلى حد تبادل الاتهامات بين المجلسين الإقليمي والجماعي لشفشاون؛ ففي وقت برأت جماعة شفشاون ذمتها، مشيرة إلى أنها لم تستشر ولم تخبر بالنشاط، ولم يطلب منها الترخيص لإقامته، وصف عبد الرحيم بوعزة، رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون، في بلاغ توصلت به هسبريس، بلاغ جماعة "الجوهرة الزرقاء" ب"التهجمي"، والذي "لا يمت بصلة إلى أخلاقيات الممارسة الانتدابية ولا يراعي الإطار القانوني للشأن اللامركزي بالبلاد". وأضاف المصدر ذاته أن "افتتاح ملتقى النساء المبدعات عرف حضور رئيس جماعة شفشاون ضمن الوفد الرسمي، كما تسلم بالمناسبة لوحة فنية من الجمعية المعنية، وزار خلال الموعد معرضا للفن التشكيلي"، موردا أن "رعاية المجلس الإقليمي ودعمه للملتقى الوطني يندرجان ضمن الاختصاصات المخولة له بموجب القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم، لاسيما في مجال التنمية والتأهيل الاجتماعي بالوسط القروي، وكذا في المجالات الحضرية". ووصف البلاغ الذي توصلت به هسبريس بلاغ جماعة شفشاون ب"الخرق السافر" و"التطاول الخطير" على دستور 2011، الذي ينص على مبادئ التعاضد والتعاون بين الجماعات الترابية، وأضاف: "كان من الأجدر التركيز على المقاربة التشاركية والتعاقدية بين المجلسين المنتخبين للدفع بمسار التنمية السوسيو اقتصادية لمدينة شفشاون بدل تسييس وأدلجة التدخلات العمومية للتنمية". وشدد البيان المذيل بتوقيع عبد الرحيم بوعزة على أن الإعداد للملتقى الوطني للنساء المبدعات مر بعدة لقاءات تشاورية مع العديد من الفعاليات المدنية النشيطة بحاضرة شفشاون، وفي مقدمتها جمعية فضاءات تشكيلية، وبحضور ممثلين عن المركز الإقليمي للثقافة، داعيا أعضاء مجلس جماعة شفشاون إلى "التحلي بروح المصلحة العامة وتغليب منطق العمل المؤسساتي بدل أسلوب الحملات السياسوية والشعبوية".