أعلنت الشرطة النيوزيلندية، اليوم الجمعة، أن حصيلة قتلى إطلاق النار على مسجدين في مدينة كرايستشيرش ارتفعت إلى 49 شخصا على الأقل، مضيفة أن 41 ضحية قتلوا في المسجد الأول و8 آخرين في المسجد الثاني. بدورها أعلنت دائرة صحية في نيوزيلندا، إصابة 48 شخصا بأعيرة نارية بينهم أطفال في الهجوم ذاته الذي خلف صدمة عالمية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية. من جهتها قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إن بلادها "ترفض وتدين" بشكل تام متطرفي العنف الذين نفذوا إطلاق النار داخل مسجدين في مدينة كرايستشيرش اليوم الجمعة. وأكدت أرديرن أن نيوزيلندا بلد "للتنوع والرأفة والحب، ووطن لمن يشاركونا قيمنا.... هذه القيم التي أؤكد لكم أنها لن تتزعزع، ولا يمكن لها أن تتزعزع"، موجهة كلماتها لمنفذي الهجوم: "ربما أنتم اخترتم (نيوزيلندا)، ولكننا نرفضكم وندينكم بشكل تام". وأوضحت أرديرن: "لن أسمح لهذا أن يؤثر على صورة نيوزيلندا، ولا يجب لأحد منا أن يسمح بذلك... إن هذه الأعمال لا تمثلنا كأمة"، مضيفة "من الواضح أنه لا يمكن وصف ذلك إلا بهجوم إرهابي .. لقد تم التخطيط بشكل جيد للعمليتين بحسب معلوماتنا، كما العثور على عبوتين ناسفتين مثبتتين على سيارتين مشبوهتين وتفكيكهما". بدوره ذكر رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، أن أحد المشتبه بتورطهم في إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا هو "إرهابي يمينيّ متطرف" مولود في أستراليا، ومحتجز الآن لدى الشرطة. وقال موريسون للصحفيين في سيدني "أؤكد أن الشخص محتجز الآن، وتم إبلاغي بأنه مواطن مولود في أستراليا". وأضاف "تعمل هيئاتنا عن كثب مع السلطات النيوزيلندية وبصدد اتخاذ إجراءات أخرى لدعم نيوزيلندا إذا طلبت ذلك". وروى شهود أنهم رأوا جثثا مضرجة بالدماء، مشيرين إلى وجود أطفال بين القتلى. وطلبت الشرطة عدم تشارك "صور مؤلمة للغاية" بعد نشر مقطع فيديو يظهر فيه رجل أبيض يصور نفسه وهو يطلق النار على المصلين في مسجد. وكان مسجدا هذه البلدة الواقعة في الجزيرة الجنوبية، إحدى الجزيرتين الرئيسيتين في هذا البلد، يكتظان بالمصلين عند وقوع الهجومين.