قال مصدر مطلع ل"رويترز" إن من المتوقع أن يعود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى البلاد اليوم الأحد. وكان تطبيقان لتتبع حركة الطائرات قد أظهرا أن الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت بوتفليقة إلى جنيف الشهر الماضي للعلاج غادرت المجال الجوي الجزائري في وقت سابق اليوم الأحد واتجهت شمالا ثم هبطت في مطار كوينترين في جنيف. ويواجه بوتفليقة (82 عاما) احتجاجات حاشدة تشكل أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ 20 عاما، ولم يظهر الرئيس الجزائري في العلن إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ودفع قراره خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل عشرات الآلاف من الجزائريين للاحتجاج على مدى ثلاثة أسابيع. وخرج مئات الطلاب إلى الشوارع مرددين هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة" وأغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة. واستقال العديد من الشخصيات العامة منهم أعضاء في الحزب الحاكم ونواب بالبرلمان للانضمام للاحتجاجات ضد نظام سياسي يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا بين عامي 1954 و1962. ولم يبد الجزائريون، الغاضبون من نقص فرص العمل والبطالة والفساد وكبار السن الذي يحكمون البلاد، أي رغبة في التراجع رغم عرض بوتفليقة تقييد فترة ولايته إذا فاز في الانتخابات. واحتشد المحتجون في وسط العاصمة يوم الجمعة في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ 28 عاما، بينما ذكر التلفزيون الحكومي إن قوات الأمن اعتقلت 195 شخصا مشيرة إلى ارتكابهم مخالفات مثل السلب والنهب.