عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش وعدد من وزراء الحزب، مؤتمر مغاربة العالم، اليوم السبت بإسبانيا، بحضور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا. وفي كلمة افتتاحية للمؤتمر، دعا عزيز أخنوش مغاربة العالم إلى المبادرة ل"نشر خطاب الأمل والتفاؤل، ومواجهة خطاب اليأس والعدمية والمساهمة في بناء الأوطان التي يستقرون فيها". وشدد أخنوش على أن "مغاربة العالم يُوجدون في صميم اهتمام حزب التجمع الوطني للأحرار"، وأكد أنه "حريص على حضور ممثلي الجالية في مختلف الهياكل الموازية للحزب، ومشاركتهم في الأنشطة التي تنظم في المغرب". كما نوه رئيس "حزب الحمامة" بالشراكة التي تجمع تنظيمه السياسي مع الحزب الشعبي الأوروبي، وهو الأمر الذي مكنه من الترافع على قضايا مغاربة العالم وتحقيق مكتسبات لصالحهم داخل مؤسسات صنع القرار في أوروبا. وأشاد أخنوش بالشراكة الإستراتيجية بين إسبانيا والمغرب، وذكر بالزيارة الأخيرة التي قام بها الملك الإسباني إلى المغرب، والتي تفتح، حسبه، آفاقاً واعدة للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ودعا الجالية المقيمة هناك إلى الحفاظ على هذه العلاقات. وأشار أخنوش في كلمة أمام الحاضرين إلى أن "المغاربة المقيمين بإسبانيا قادرون على بناء إسبانيا مع الإسبانيين"، كما دعا "مناضلي الأحرار في جميع دول العالم إلى المساهمة في بناء المغرب مع جلالة الملك محمد السادس والمضي به في السكة الصحيحة، وتفعيل هياكل الحزب وتقديم مبادرات وأفكار وتنظيم أنشطة للإشعاع والاستقطاب". وخاطب وزير الفلاحة والصيد البحري مغاربة العالم قائلاً: "إشكاليات المغرب معروفة، وتطرقنا لها في مذكرة مسار الثقة، أولاها التشغيل والتعليم والصحة"، وزاد: "إلى بغيتو تبدل الأمور في البلاد يجب أن تختاروا الرجال والنساء القادرين على التغيير، وهذا عبر التصويت". وأورد أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيأخذ تطلعات المغاربة أينما كانوا بعين الاعتبار من خلال إخراج مسار الثقة إلى الوجود عبر برنامج واضح، "ليكون الحزب سنة 2021 في المستوى"، في إشارة إلى تاريخ الانتخابات التشريعية المرتقبة. رئيس "الأحرار" أشاد في هذا اللقاء أيضاً ب"مناضلي حزبه في إسبانيا الذين أخذوا المبادرة وقرروا أن يكونوا فاعلين في المشهد السياسي، بهيكلة الحزب داخل إسبانيا وبالإستراتيجية التي تم وضعها لتأسيس فروع بجميع المدن التي تتواجد بها قنصلية مغربية".