أفادت مصادر من داخل التنسيقية الجهوية للأساتذة المتعاقدين بدرعة تافيلالت بأن القوات العمومية أقدمت الليلة الماضية على فض اعتصام نظمه الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرشيدية. وأضافت المصادر أن التدخل الأمني كان عنيفا وأسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة نقل على إثرها المصابون إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف لتلقي الإسعافات الأولية، إضافة إلى العديد من الاعتقالات في صفوف أعضاء التنسيقية الجهوية للأساتذة المتعاقدين. وقال حميد أحبار، أستاذ متعاقد شارك في الاعتصام، إن الأساتذة نظموا اعتصاما سلميا أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرشيدية من أجل التعبير عن رفضهم لخطة التعاقد ومطالبة الوزارة الوصية بالعمل على إدماجهم في الوظيفة العمومية، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بتدخل القوات العمومية لفض الاعتصام. وأضاف أحبار، في تصريح لهسبريس، أن عددا كبيرا من الأساتذة أصيبوا في هذا التدخل، مشيرا إلى أن عدد الاعتقالات في صفوف مناضلي التنسيقية الجهوية والتنسيقيات المحلية غير معروفة إلى حدود الساعة، مبرزا أن "سياسة القمع والترهيب التي تستعملها الدولة في حق الأساتذة لن تزيدهم إلا الإصرار والصمود إلى حين تحقيق المطالب"، وفق تعبيره. مصدر أمني بولاية جهة درعة تافيلالت قال إن تدخل القوات العمومية لفض اعتصام الأساتذة المعنيين جاء بعد إشعارهم في وقت سابق بأن الاعتصام لا يستجيب للقانون الخاص بالتجمهر في أماكن عمومية الذي يفرض الحصول على ترخيص مسبق. وأضاف المصدر ذاته، في اتصال بهسبريس، أن القوات العمومية تدخلت طبقا للقانون من أجل فض الاعتصام، داعيا الأساتذة المعنيين إلى "ضرورة الجلوس مع الجهات المسؤولة إلى طاولة الحوار قصد إيجاد حلول لمطالبهم"، وفق تعبيره.