اهتمام كبير لقيته زيارة الأمير البريطاني هاري وزوجته ميجان ماركل للمغرب من لدن وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالإنجليزية، وتناولت هذه المواقع الإخبارية العالمية زيارة دوق ودوقة ساسكس من زوايا متعدّدة؛ بداية بتأخّر طائرتهما، ومرورا بمجموعة من التفاصيل المتعلّقة بمسار زيارتهما، ودلالات الفستان الأحمر للدوقة. بداية القراءة في الصحف الدولية من الموقع الإخباري البريطاني "إيكسبريس"، الذي تحدّث عن تأخر طائرة الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل ساعتَين من الزمن عن موعد وصولها الذي كان مرتقبا إلى الدارالبيضاء. وبيّن الموقع الإخباري ذاته أن سبب هذا التأخّر في الوصول إلى العاصمة الاقتصادية يرجع إلى "تأجيل طالَ رحلتهما الجوّيّة". وذكر الموقع نفسه أن الدوقين برمجا زيارة بلدة آسني، في جبال الأطلس، قصد الاحتفاء بأعمال مقاول بريطاني يساند تعليم الفتيات القاطنات بالمنطقة، وملاقاة أعطى انطلاقة مبادرة "التعليم للجميع"، وأن يحضرَا حفلَي خطوبة مغربيّين قبل أن تشارك الدوقة الحبلى في "حفل حنّاء". موقع "التايمز" البريطاني اختار عنونة إحدى مقالاته ب: "الأصابع متشابكة لزيارة هاري وميغان إلى المغرب"، وهو تعبير يستعمل دلالة على الترقّب الحَذِر، وهو ما يتّضح في العنوان الفرعي الذي ذكر أن "لا أحد يريد تكرار الزيارة الفوضوية للملكة في سنة 1980"، ثم تحدّث المقال عن المستوى "الأساسي" في اللغة الفرنسية عند الأمير هاري، وأورد تصريحا لزوجته حول محاولتها تعلّم الفرنسية إلى جانب طلاقتها في الإسبانية، في معرض استشهاده بقرار الأمير مخاطبة الفتيات المتمدرسات بالأطلس "بلغة يفهمنها". من جهتها، اختارت مجلة "فانيتي فير" عنْوَنة مقال نشرته ب: "بعد تأخّر في الرحلة، ميغان ماركل والأمير هاري يحطّان بالمغرب"، موضّحة أن الزوجين قدما إلى المغرب ليل السبت وأنه من المزمع أن يبقيا لمدة ثلاثة أيام "مليئة بالالتزامات". وأوردت المجلّة أخبارا عن عدم قيام الدوقَين بجولة على الأقدام، لأسباب أمنية، واستشهدت في هذا السياق ب"مظاهرات في العاصمة الرباط، نزل فيها الأساتذة إلى الشارع حول أجورهم وتأمينهم الصحي". وأضاف موقع المجلّة، المتخصّصة في أخبار الموضة والثقافة الشعبية، أن "خطة خروج" للطوارئ قد جرى التنسيق حولها بين الحرس الملكي وبين أجهزة الأمن البريطانية. وتحدّث موقع المجلة عن الاستقبال الرسمي، الذي أعدّه السفير البريطاني بالرباط للأمير هاري وزوجته؛ يتخلّله استقبال نساء مؤثرات وشابات مقاولات ورياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصّة. وزاد المقال مبيّنا أن جولة الدوقَيْن قد تمّت بطلب من وزارة الخارجية البريطانية، لأسباب دبلوماسية تتجلى في "الاعتراف بالعلاقات القوية بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة". الموقع الإخباري البريطاني "ميرار" اختار من جهته الحديث عن "الدلالات المتوارية خلف اختيار ميغان ماركل فستان وصولها إلى المغرب"، ورأى أن "للفستان الأحمر دلالات قوية في البلد الواقع في شمال إفريقيا". المصدر أكمل مضيفا أن "الأحمر لون العلم المغربي"، وأن هذا اللون يمثّل بالمغرب "الجرأة والشجاعة، والقوة والبَسَالة". كما أشار إلى نوع محفظة يد ميجان وثمنها الذي يزيد عن ألف وستّمئة باوند بريطاني، وتحدّث عن لقاء الدوقين بولي العهد الأمير مولاي الحسن. الموقع الرسمي لل"بي. بي. سي" أوضح أن قصد الزيارة هو تقوية العلاقات بين بريطانيا والمغرب لأنه "من بين الدول القليلة المستقرّة بالمنطقة". كما ذكر أن المملكة المغربية ستكون "سوقا مهمة للمملكة المتحدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي". وأورد الموقع الإخباري البريطاني مجموعة من التفاصيل حول الترحيب بالدوقَيْن عبر "استقبال تقليدي بالحليب والتمر" واستضافتِهما طيلة مدّة مكوثها بالمملكة في الإقامة الملكية.