توجه بلاغ موقّع باسم اتحاد كتاب المغرب إلى ما أسماه "كافة الإرادات الخيرة في اتحاد كتاب المغرب، من أعضاء اللجنة التحضيرية ورؤساء الاتحاد السابقين وكتاب الفروع" من أجل "بذل الجهد وتجشّم العناء لإنجاح اجتماع لجنته التحضيرية". واستحضر البلاغ ما أعلنه سابقا المكتب التنفيذي للاتحاد حول اجتماع اللجنة التحضيرية، التي انبثقت عن مؤتمر اتحاد كتاب المغرب التاسع عشر بطنجة، والذي اقتُرح عقده صباح السبت بالمقر المركزي للمنظّمة بالرباط، موضّحا أنّ هذا اللقاء تمّ تأجيله إلى يوم الخميس 28 فبراير. وبيّن أن هذا التأجيل تمّ بعد اتصالات مع عدد من أعضاء اللجنة التي انبثقت عن المؤتمر 19، الذين أبدوا تجاوبا مع مبادرة المكتب التنفيذي للاتحاد، "بوعي ومسؤولية وحرص على مستقبل الاتحاد"، والتماسِهم "تأجيل الاجتماع ببضعة أيام حتى يتاح لجميع الأعضاء الحضور والإسهام في إنجاح سيرورة التحضير للمؤتمر الاستثنائي وتوفير كافة الشروط المادية والأدبية لإنجاحه". وثمّن المكتب التنفيذي لاتحاد كتّاب المغرب "تفهّم وتجاوب أعضاء اتحاد كتاب المغرب مع مبادرته بالدعوة إلى هذا الاجتماع، دونما إغراق في التفاصيل القانونية والسجالات الجانبية"، متسائلا "من كان سيدعو إلى اجتماع اللجنة التحضيرية؟ ومن سيوفر لها مكان اللقاء؟" دون دعوة المكتب. وذكر المصدر نفسه أنّ الأهم بالنسبة إلى المكتب التنفيذي لاتحاد كتّاب المغرب "خصوصا بعد استقالة رئيس الاتحاد، تنفيذ توصية مؤتمر طنجة، وتوفير الشروط لإنجاح هذه المبادرة بإشراك رؤساء الاتحاد السابقين وكتاب الفروع"، قبل أن يضيف "وما تبقى نطرحه داخل اجتماعات اللجنة التحضيرية، ووجهات النظر والأفكار والمقترحات المختلفة والمتعددة حول تجربة الاتحاد الراهنة وأوضاعِه وآفاقه، المؤتمر الاستثنائي كفيل بها". إشراك رؤساء الاتحاد السابقين وكتّاب الفروع اعتبرته أصوات ثقافية "خطأ قانونيا"، يتضمّن "شيئا من الغموض"، لأن "الرؤساء السابقين ليسوا أوصياء على الاتحاد، بل قاموا بمهمّتهم وذهبوا إلى حال سبيلهم، وهم أناس لهم تقدير واحترام وشكر، وفيهم من تسبّبوا في مشاكل الاتحاد، ومن كانوا أسباب عطبه". تجدر الإشارة إلى أن عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتّاب المغرب المنتهية ولايته، أعلن تنحّيه، مطلع الأسبوع الجاري، عن رئاسة الاتحاد، نافيا أن يكون ذلك تمّ "بتنسيق مع أعضاء المكتب التنفيذي والهيئات الأخرى التابعة للاتحاد". وأوضح أن القصدَ من ذلك هو أن "يتسنّى للجميع اتخاذ ما يناسبهم، بناء على اقتناعاتهم وتقديراتهم الشخصية، من قرارات ومواقف تجاه المستجدات التي بات يواجهها الاتحاد منذ إجهاض مؤتمره الأخير بطنجة".