المكتب التنفيذي يتخذ مبادرات ويصدر بلاغا للرأي العام الثقافي بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس اتحاد كتاب المغرب، الأستاذ عبد الرحيم العلام، اجتمع أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة أول أمس الأربعاء بمدينة الرباط برئاسة الشاعر إدريس الملياني، نائب الرئيس، حيث تدارسوا مستجدات الوضعية وتداعياتها وآفاقها، واتخذوا مبادرات تشاورية، وأصدروا البلاغ التالي: على إثر القرار الذي اتخذه الأستاذ عبد الرحيم العلام بالتنحي عن رئاسة اتحاد كتاب المغرب وتفعيلا للفصلين 11 و12 من القانون الأساسي لاتحاد كتاب المغرب، اجتمع بقية أعضاء المكتب التنفيذي يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 بمدينة الرباط برئاسة الأستاذ إدريس الملياني، نائب الرئيس، وذلك لدراسة الوضع الراهن وتبادل الرأي حول الخطوات العملية لتجاوز هذه الأزمة. ونظرا لأن هذا القرار بالاستقالة أوجب على أعضاء المكتب التنفيذي اتخاذ ما يناسب المرحلة، بناء على اقتناعهم وتقديراتهم الشخصية من قرارات مسؤولة ومواقف شجاعة، تجاه المستجدات التي بات يواجهها الاتحاد، وانسجاما مع قوانينه وأعرافه التنظيمية، وكذا من باب الحرص على الأمانة، التي طوقنا بها أعضاء منظمتنا في المؤتمر الثامن عشر فإننا نعلن ما يلي: اخترنا أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية، وأن نصطف جميعا دون تردد، في أفق إنقاذ الاتحاد والحرص على استمراره منارة رمزية للثقافة الوطنية المغربية، بكل مكوناتها وأبعادها وتعددها، ورصيدا تاريخيا مشعا بوضعه الاعتباري الرمزي، مما لا ينبغي التفريط فيه أفرادا وجماعات بأي حال من الأحوال. أن نبادر إلى دعوة أعضاء اللجنة التحضيرية، التي انبثقت عن المؤتمر التاسع عشر في طنجة (يوليوز 2018) إلى اجتماع تنظيمي عاجل يوم السبت القادم 23 فبراير 2019، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا بمقر الاتحاد في الرباط. أن ندعو إلى الاجتماع نفسه، في المكان والزمان المشار إليهما، السادة رؤساء اتحاد كتاب المغرب السابقين، وكتاب الفروع، وذلك لتعزيز حوار جماعي ديمقراطي مسؤول حول الوضعية الراهنة لمنظمتنا، والعمل على توفير الشروط والأجواء الملائمة للانخراط الفعلي من أجل التحضير لعقد المؤتمر الاستثنائي، الذي كان موضوع التوصية الوحيدة الصادرة في أعقاب توقف أشغال المؤتمر التاسع عشر في طنجة. وإن أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب الذين حضروا اجتماع اليوم في الرباط، إذ يقدرون دقة هذه المرحلة، التي تجتازها منظمة الأدباء والمفكرين المغاربة، ليناشدون كافة المنتسبين لهذا الإطار التاريخي دون استثناء أو إقصاء، إلى الإسهام، بوعي وتدبر ومسؤولية، في توحيد الكلمة وبناء لحظة جديدة، مقرونة بآمال عريضة، من شأنها أن تصون الاتحاد وقيمه الكبرى، وتجمع جهود قادة الرأي والفكر في المغرب، وتوحد آفاقهم استنادا إلى ميثاق الشرف الذي ظل يجمعهم دائما تحت سقف هذا البيت العتيد. المكتب التنفيذي