نجح مئات المتظاهرين، في اختراق الطوق الأمني الذي ضربته قوات مكافحة الشغب، والتحرك من ساحة أول مايو (مكان انطلاق المسيرات بقلب العاصمة الجزائر)، إلى ساحة البريد المركزي (على بعد كيلومترين)، بينما ذكر مراسل قناة "العربية" أن المحتجين تجاوزا حاجزا أمنيا باتجاه القصر الرئاسي. ويهتف المتظاهرون بشعار "نظام قاتل"، و"لا للعهدة الخامسة"، في مسيرة سلمية، لم يستخدم الأمن الجزائري أي نوع من أنواع العنف لقمعها، بل تم الرضوخ للمحتجين الذين أصروا على الخروج بالتجمهر سلميا، الأمر الذي لم تشهده البلاد منذ أن رفعت حالة الطوارئ في الجزائر قبل سنوات، حيث يتم منع أي مسيرة أو تجمهر في العاصمة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. كما ردد المتظاهرون شعارات "لابوتفليقة لا السعيد" في إشارة الى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس. وكذلك "بوتفليقة ارحل" و"أويحيى ارحل" إضافة الى أغان معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب. وسجلت مسيرات اليوم حضورا نسائيا ملحوظا، في الخطوة التي اعتبرت الأولى من نوعها، خاصة أن الرئيس الجزائري، حرص في كل خطاباته على التشديد على حرية المرأة وحقوقها.