خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات بعد صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة، وذلك تلبية للدعوات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا على العهدة الخامسة لبوتفليقة. وانطلق موكب كبير يضم آلاف الأشخاص من ساحة 1 ماي، في وسط الجزائر العاصمة، نحو شارع حسيبة بن بوعلي، حيث يتم تنظيم المسيرة في هدوء، بموازاة استنفار امني تحسبا لكل مفاجأة. وفي باب الواد وشارع العربي بن مهيدي، تجري مسيرات أخرى ضد الولاية الخامسة، ولا تزال في هدوء إلى حدود الساعة. ورفع المتظاهرون الأعلام الجزائرية واللافتات، إضافة إلى رموز كعلامات لرفض العهدة الخامسة لرئيس بوتفليقة، وهتف المحتجون "سلمية سلمية.." و"pouvoir assassain" بالإضافة إلى "لا للعهدة الخامسة". وكان النظام قد لجأ إلى أئمة المساجد لتهدئة الوضع حيث اعطى أوامره للأئمة قصد الحديث عن ما أسماه ب"الخروج على الحاكم"، في إشارة إلى الداعين إلى التظاهرة ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة.. كما لجأ النظام إلى الإعلان عن خبر نقل بوتفليقة يوم الأحد المقبل لفرنسا لكي يخضع للعلاج، وهو إجراء ناذر حيث دأب المسؤولون على إخفاء خبر سفر بوتفليقة إلى الخارج للعلاج، وقليلا ما يتم الإعلان رسميا عن ذلك إلا بعد فوات الأوان أو بعد كشف الخبر من طرف وسائل إعلام خارجية.. كما نظمت العديد من المسيرات في مناطق أخرة، لا سيما في ولايات شرق البلاد، كما نظمت مسيرة في برج منايل بولاية بومرداس، وأخرى ببلدية مشدالة بالبويرة.