خرج مئات المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل القادم، كما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس". وانطلقت التظاهرة مباشرة بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد نحو ساحة "أول مايو" بالعاصمة الجزائرية، ثم سار المئات نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي، ولم يعترض أفراد الشرطة المنتشرين بقوة المسيرة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. وفي وقت سابق انتشر رجال الأمن بالجزائر، وقوات مكافحة الشغب في ساحة "أول مايو"، بقلب العاصمة، بشكل مكثف منذ صباح اليوم الجمعة، إذ تم إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى الساحة، في الوقت الذي توافد فيه المحتجون إليها عقب صلاة الجمعة. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ' بأن قوات الأمن قد بدأت عملية اعتقالات فردية وتفريق للمتجمهرين، حتى الصحفيين الذين حضروا للتغطية بالساحة التي ضرب المناهضون للولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة موعدهم فيها. وشهدت الشوارع حركة أمنية غير معتادة، صباح اليوم، في مقابل علو الأصوات المنادية للخروج إلى الشارع، احتجاجا على إبداء بوتفليقة، رغبته للترشح لولاية رئاسية خامسة، بعد عشرين سنة من حكم البلاد. ويتخوف الجزائريون، موالاة ومعارضة، من "جر المسيرات السلمية نحو منعرج أمني قد لا يكون رحيما بالبلاد"، وقد شهدت شبكة الإنترنت ليلة أمس، تشويشا، بداية من الساعة الثامنة مساء"، اعتبره الناشطون محاولة من النظام لوقف "في تصعيد تواصل الراغبين في الخروج لوقفات احتجاجية منددة بالعودة الخامسة".