يَبْدُو أن مشروع اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد "الڤار"، خلال مباريات الموسم المقبل من البطولة الاحترافية لكرة القدم، سيصطدم بعدة عراقيل، أبرزها آليات النقل التلفزيوني التي يستوجبها لتنزيل المنظومة الجديدة على أرض الواقع. ورغم الجهود الكبيرة التي اعتمدها التلفزيون المغربي، منذ سنوات، حيث صارت مباريات "البطولة برو" تبث بصيغة "المباشر" عبر قنوات القطب العمومي، كما تم تسويق المنتوج عبر بث فضائي أجنبي، من خلال إحدى الشبكات التلفزيونية الرياضية القطرية، فإن تطبيق "الڤار" في المنظومة الكروية المحلية، بدءا من الموسم الرياضي المقبل، يطرح مشكل توفير إمكانيات كبرى على المستويين اللوجستيكي والمادي. وبما أن "الڤار" آلية تقنية مساعدة للحكام، فإنها تحتاج إلى عمل كبير على مستوى النقل التلفزيوني، كما هو جار به العمل في مختلف التظاهرات الكروية، التي اعتمدتها منذ تجريبها من قبل الاتحاد الدولي "فيفا"، حيث إنها تقوم على أساس استخدام كاميرات "الفيديو" في تسجيل المباريات من عدة زوايا مختلفة، إذ يتم استخدام لقطات "الفيديو" بعد إعادتها لمراجعتها قبل اتخاذ حكم المباراة أي قرار للتأكد من صحته. ويَتم تنفيذ هذه التقنية من خلال أربع كاميرات موزَّعة على أرض الملعب لأخذ اللقطات من عدة زوايا مختلفة. وتتصل هذه الكاميرات بمجموعة من شاشات العرض توجد داخل غرفة ملحقة بالملعب لمتابعة سير المباراة من خلال فريق مكون من ثلاثة أشخاص، هم حكم الفيديو "ويكون حكمًا حاليًا أو سابقًا"، ومساعد حكم الفيديو، وعامل إعادة التشغيل. وتوجد شاشة أخيرة على خط الملعب خاصة بحكم المباراة تسمح له بالمتابعة عن كثب، فيما يتواصل مع الفريق الثلاثي عبر سماعات الأذن لمناقشة القرار، حسب التعريف الرسمي المعتمد من قبل "فيفا". وعودة إلى تطبيق "الڤار" على مستوى البطولة المغربية، فإن التساؤلات بدأت تطرح من لدن الشارع الكروي المحلي، كما كان عليه الشأن، نهاية الأسبوع المنصرم، حين تزامنت مباراة الرجاء الرياضي ضد يوسفية برشيد مع مباراة الفتح الرياضي ضد الوداد، مما دفع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى بث اللقاءين عبر قناتين مختلفتين. وقد صادفت البث المباشر من مدينة الرباط بعض المعيقات التقنية، وهو ما لقي سخطا كبيرا. كما تم إسقاط الموضوع حول مدى القدرة على تأمين تطبيق تقنية "الڤار" بالشكل السليم، كما وعدت بذلك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وخلال اجتماعه، الخميس، في قصر المؤتمرات بالصخيرات، بجهاز التحكيم ومدربي ورؤساء الفرق، التي تنافس في البطولة الاحترافية في القسمين الأول والثاني، قال فوزي لقجع، رئيس الجهاز الكروي المحلي، إن الجامعة الملكية لكرة القدم تعمل على تحسين مردود التحكيم المغربي من خلال الانفتاح على العديد من الآليات، مؤكدا أن بطولة الموسم المقبل لن تنطلق دون تقنية "الڤار" بدءا من الجولة الأولى من البطولة، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على تقوية جانب التكوين، الذي يلزمه عمل كبير للرقي بمستوى الحكام، مما سيساعدهم على المشاركة في التظاهرات الإفريقية والعالمية. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com