لم تنخفض أسعار زيت الزيتون بكبريات المدن المغربية، كالدار البيضاء والرباط، رغم تراجع أثمان البيع بالجملة في مناطق مراكش وبني ملال ووزان بنسبة قاربت 50 في المائة، مقارنة مع المستويات المسجلة في السنوات الثلاث الأخيرة. وبلغت أسعار بيع زيت الزيتون بالتقسيط ما يقارب 50 درهما للتر الواحد كمتوسط، في وقت بلغت أسعار الجملة 30 درهما في الوقت الحالي. وقال مهنيون إن استمرار تسجيل ارتفاع أسعار التقسيط يعود إلى تواصل تأثير الوسطاء على قنوات التسويق، وسيطرتهم عليها بشكل شبه كلي في المدن المغربية الكبرى. وتشير تقديرات مهنيي القطاع إلى أن الإنتاج الإجمالي من الزيتون سيبلغ مليوني طن، محققا ارتفاعا بنسبة 28 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وزيادة تصل إلى 41 في المائة بالمقارنة مع السنوات الفارطة. واعتبر المهنيون أن هذا الرقم يتماشى مع الأهداف المسطرة في مخطط "المغرب الأخضر"، حيث تجاوزت المساحة المخصصة للزيتون بشكل طفيف هدف مليون هكتار، بينها 879 ألف هكتار تساهم في الإنتاجية بشكل فعلي. يشار إلى أن الصادرات المغربية من زيت الزيتون نحو أوروبا قفزت إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات الثلاث الأخيرة؛ إذ بلغت ما يناهز 49 ألف طن، بقيمة إجمالية قاربت 1.2 مليون طن من زيت الزيتون المكرر والخام. وقامت الشركات الأوروبية، وخاصة الإسبانية، باستيراد ما يناهز 23 ألف طن من زيت الزيتون المغربي سنة 2015، بقيمة 654 مليون درهم، لترتفع الصادرات المغربية إلى ما يقارب 25 ألف طن، بقيمة 490 مليون درهم خلال الفترة المتراوحة بين يناير 2016 ويونيو 2017. وارتفعت صادرات المغرب من الزيوت النباتية المعالجة والخام إلى مستويات كبيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة؛ وبلغت الكميات الإجمالية، التي استوردتها الشركات الأوروبية بشكل عام والإسبانية بشكل خاص، ما يربو عن 3500 طن، بقيمة قاربت 640 مليون درهم.