في الآونة الأخيرة انتشر مرض غريب ومميت يستهدف الغزلان، ويدعى مرض زومبي الغزلان أو مرض الهزال المزمن. واجتاح هذا المرض أمريكا الشمالية. ووفقًا للتقارير، فإنه موجود في 24 ولاية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى مقاطعتين في كندا. لكن قد يتساءل البعض: ما هو تأثير هذا المرض على الغزلان؟ هذا المرض، وفق ما ذكرته التقارير، يؤثر على دماغ الغزلان والحبل الشوكي وغيرهما من الأنسجة، مما يجعل الحيوانات المصابة به تفقد تركيزها ووعيها بالعالم المحيط، مما قد يؤدي إلى موتها في النهاية. ووفقًا لتقرير مركز الوقاية ومكافحة الأمراض "CDC"، فإن هذا المرض يجتاح أمريكا الشمالية، حيث تم الإبلاغ عن حالتين من الغزلان المصابة بهذه المرض في شهر يناير من هذا العام. أما بالنسبة لنا نحن البشر، فإن هذا المرض لا يمكنه أن يجعلنا نقلق بشأنه، لأنه لا يوجد دليل حتى الآن يؤكد أن هذا المرض من الممكن أن يؤثر علينا عند أكل لحم الغزال المصاب، لكن التأثير الوحيد لهذا المرض هو أنه يسبب موت الكثير من الغزلان، مما يعني أننا لن نحصل على كميات كبيرة من لحم الغزلان، بالإضافة إلى أنك لن تستمع برياضة صيد الغزلان في المستقبل لقلة عددها. لكن في الفترة الأخيرة لوحظ أن قرود المكاك معرضة للإصابة بهذا المرض بسبب أكلها اللحوم، مما يعني أن البشر أيضًا معرضون للإصابة بهذه العدوى في المستقبل، لكننا نأمل عدم حدوث ذلك. الجدير بالذكر أن هذا المرض تمت ملاحظته أول مرة في البرية منذ حوالي أربعة عقود، وبالتحديد في ولايتي Colorado وWyoming. ووفقًا لما ذكره مركز الوقاية من الأمراض، فإنه منذ بداية عام 2000 انتشرت عدوى CWD بين الحيوانات في 24 ولاية على الأقل، خاصة الغزلان. لكن الحالات المصابة يتم ضبطها بالفعل لمتابعة ومواصلة نموها. وقال مركز الوقاية من الأمراض CDC في تقرير له إن المنطقة المنتشر بها هذا المرض تتجاوز معدلات الإصابة بها 10 بمائة، أي 1 من كل 10. كما تم الإبلاغ عن معدلات إصابة محلية تزيد عن 25 بمائة، أي واحد من كل أربعة. ومن الممكن أيضًا أن تكون معدلات الإصابة بين الغزلان الأسيرة أعلى من 79 بالمائة، أي أربعة من كل خمسة.