افتتح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، بشكل رسمي الدورة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب برسم سنة 2019، مرفقا بوفد حكومي يتقدمه محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، ومصطفى الرميد، وزير الدولة في حقوق الإنسان، ومصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة. وتحتضن مدينة الدارالبيضاء النسخة الحالية للمعرض الدولي للكتاب، طيلة الفترة الممتدة من 7 إلى 17 فبراير، بمشاركة 712 عارضا، يتحدرون من 42 دولة. وقد تم اختيار دولة إسبانيا ضيف شرف هذه الدورة. ورافق العثماني خلال حفل الافتتاح، الذي تعرف عبره على مختلف أروقة المعرض، عشرات المسؤولين في الحكومة أو حزب العدالة التنمية، من قبيل عبد العزيز العماري، عمدة الدارالبيضاء، فضلا عن حضور مجموعة من الشخصيات الأمنية السامية، على رأسها والي جهة الدارالبيضاء- سطات، ورئيس جهة الدارالبيضاء- سطات. وفي هذا الصدد، قال سعد الدين العثماني إن "المعرض الدولي للكتاب يتوسع سنة بعد أخرى، كما يصبح متنوعا وغنيا عبر الدورات المختلفة للمعرض، مما يتجلى أساسا في ازدياد عدد دور النشر سنة تلو أخرى، إلى جانب الارتفاع الملموس على مستوى الكتب والمنشورات الجديدة". وأضاف رئيس الحكومة، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش افتتاح الدورة الحالية للمعرض الدولي للكتاب، أن "المعرض يسعى إلى إعطاء دفعة جديدة للثقافة المغربية، وكذلك في تفاعله مع الثقافات العالمية"، مشيرا إلى أن "كامل الاهتمام ينبغي أن ينصب على الثقافة، لأنها تعتبر روح الشعوب والدول والحضارات، حيث أثبت المعرض أن عشرات المؤلفين المغاربة ينتجون إنتاجات فكرية نوعية تتجاوز حدود البلد، لكننا نطمح إلى الأكثر، ومستعدون لدعم الجهد الثقافي بشكل كبير للغاية. من جهته، تحدث محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، عن بعض الإحصائيات الرسمية التي تخص النسخة الحالية للمعرض الدولي للكتاب، مبرزا أن "أكثر من 128 ألف عنوان توجد بالمعرض، فضلا عن 700 عارض على امتداد 42 دولة". وأشار الأعرج، في تصريح لهسبريس، إلى كون "المعرض يمتاز بخصوصية نوعية بالنظر إلى العديد من الإصدارات الجديدة الصادرة سنة 2019، إلى جانب اعتبار المملكة الإسبانية ضيف شرف الدورة، وهذا مرده بالدرجة الأولى إلى العلاقات الاستراتيجية المتميزة؛ السياسية والدبلوماسية، وكذلك العلاقات الثقافية لأن الكتاب والثقافة الإسبانية يحضران بقوة على الصعيد العالمي، مما دفعنا إلى استضافة الكثير من الأدباء والمثقفين الإسبان".