أشرف وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، صباح أمس الجمعة، على تنظيم ندوة صحفية للتعريف بالخطوط العريضة للدورة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بحضور سفير إسبانيا بالمغرب الذي اختيرت بلاده كضيفة شرف هذه الدورة الممتدة من سابع إلى 17 فبراير الجاري. وخلال كلمته الافتتاحية أشار وزير الاتصال والثقافة محمد الأعرج إلى أن “اختيار أسبانيا كضيفة شرف، جاء ضمن سياق يؤكد على رسوخ العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وجارتها الشمالية، بما يجمعهما من إرث حضاري مشترك ضارب في أعماق التاريخ، ورهانات مستقبلية مرتبطة بجوار جغرافي، يمثل فيه البلدان معا همزة وصل بين الضفتين..”. وأضاف الأعرج، أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة 712 عارض مباشر وغير مباشر(302 مباشرا، 410غير مباشر) ، يمثلون 42 بلدا، من مختلف بقاع العالم، على مساحة إجمالية تعادل 20.000 متر مربع. كما ذكر الوزير، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، فرصة لتنظيم العديد من الندوات التي تقارب الشأن الثقافي المغربي، خصوصاً تلك التي تهم التغيرات اللغوية مثل العربية والأمازيغية والحسانية، بالإضافة لفقرات تلقي الضوء على الإبداعات التي تفنن فيها أصحابها. وفي ختام كلمته، نوه الوزير محمد الأعرج بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، إضافة لجميع الشركاء من معاهد ومدارس ثقافية ومنابر إعلامية على تغطيتها هذا الحدث الهام. وبالمناسبة عبر سفير اسبانيا بالمغرب، دييز هوشلينتر رودريغيز، خلال كلمته، عن سعادته البالغة من خلال اختيار إسبانيا كضيفة شرف هذه الدورة، مقدما تهانيه للمغرب على نجاح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، خصوصاً وأنه بلغ نسخته الخامسة والعشرين. وأوضح السفير الإسباني خلال كلمته التي ألقاها باللغة الفرنسية، أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها ثقافيا في المعرض، حيث سبق لها وأن حضرت منذ بداية الألفية، معبرا في نفس الآن عن قوة العلاقات الثقافية والمغربية والممتدة لسنوات طويلة بين البلدين. من جانبها كشفت نائبة المديرية العامة لدعم الكتاب والقراءة والآداب الإسبانية، عن مشروع خاص خلال مشاركة إسبانيا بهذا المعرض، أطلق عليه اسم سفر اللغات، حيث اشتغلت كل من وزارة الثقافة الإسبانية والمديرية العام للكتاب والقراءة وكذالك وزارة الخارجية الإسبانية ومعهد سرفانتس، على إعداد هذا المشروع الثقافي والذي يعكس حسب تصريح المتحدثة التنوع الثقافي بين الغرب واسبانيا والتاريخ المشترك والثقافة المشتركة بين البلدين. ويضم هذا المشروع مجموعة من الأنشطة الثقافية، من بينها تكريم اسمين أدبين اسبانيين وترجمة أعمالهما للعربية، كما سيشهد البرنامج الإسباني أيضاً ترجمة الرواية العربية ألف ليلة وليلة، إلى اللغة الإسبانية.