كشف سفير إسبانيا بالمغرب دييز هوشلايتنر رودريغيز، اليوم الجمعة بالرباط، عن التأثير الكبير الذي لعبته اللغة العربية في التاريخ الإسباني، وقال إن هناك 4 آلاف كلمة إسبانية أصلها عربي. وأضاف السفير الإسباني، في ندوة صحفية نظمت اليوم لتقديم برنامج الدورة التي ستحتضنها العاصمة الاقتصادية للمملكة ما بين 7 و17 فبراير الجاري، أنه كما أن اللغة الإسبانية تأثرت باللغة العربية، فإن الدارجة المغربية وكذا اللغة الأمازيغية تأثرتا أيضا باللغة الإسبانية من خلال وجود العديد من الكلمات في الدارجة والأمازيغية أصلها إسباني. كما أعرب رودريغيز عن سعادته باختيار بلاده ضيف شرف هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، وقال إنها ليست المرة الأولى التي تكون فيها إسبانيا ضيف شرف في المعرض، إذ سبق وأن حظيت بهذا الشرف عام 2005. وشدد السفير على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجارين، لافتا إلى أن إسبانيا ستشارك في المعرض من خلال برنامج غني ومتنوع للتعريف بالثقافة الإسبانية، وأبرزها أعمال ترجمة باللغتين الإسبانية والعربية لكتاب إسبان ومغاربة. وأوضح السفير الإسباني إلى أن مشاركة إسبانيا في المعرض ستكون تحت شعار “سفر اللغات” لإظهار قوة اللغة في التقارب بين الشعوب. وقال إن “سفر اللغات سيكون أيضا فرصة لإظهار تلك العلاقة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا والتي تظهر جليا من خلال ملايين المغاربة الذين يتحدثون الإسبانية، إضافة إلى آلاف المغاربة الذين يتعلمون لغتنا كل سنة بمعاهدنا الموزعة بالمغرب”. واختيرت إسبانيا ضيف شرف الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، تثمينا وتقديرا لعمق العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وإسبانيا. وفي هذا الصدد، أوضح وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن هذا الاختيار جاء “للتأكيد على رسوخ العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وجارته الشمالية، بما يجمعهما من إرث حضاري مشترك ضارب في أعماق التاريخ، ورهانات مستقبلية مرتبطة بجوار جغرافي، يمثل فيه البلدان معا همزة وصل بين ضفتي المتوسط”.