يبدو أن جولات بنكيران ومهرجاناته الخطابية في مختلف أقاليم وجهات المغرب أتت أكلها، فقد تفوق حزبه وتقدم في انتخابات 25 نونبر بفارق كبير عن الحزب المحتل للرتبة الثانية. بنكيران اليوم بات أقرب ما يكون إلى رئاسة الحكومة وبالتالي تسجيل اسمه في التاريخ كأول رئيس حكومة "ملتحية" في المغرب، أو على الأقل كأول أمين عام وصل في عهده حزب إسلامي إلى "سدة" الحكم في المغرب. فعدد المقاعد التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية فاق التوقعات وأبان عن موقع متميز يحتله حزب "المصباح" عند عموم المغاربة، وأبان عن تجاوب ملحوظ مع خطاب الحزب وشعاراته وبرنامجه أيضا، وباتت اليوم الكرة في ملعب العدالة والتنمية وبالضبط بين يدي بنكيران وإخوانه في قيادة الحزب لترجمة أصوات المغاربة إلى برامج ومنجزات. نتائج 25 نونبر أعادت ترتيب بنكيران "طالعا" على هسبريس.