ترأست نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، إلى جانب كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول تطوير النواة الجامعية بإقليم الخنيفرة، في أفق إنشاء المعهد العالي للمهن في مجال التنمية المستدامة، وذلك أمس بمقر عمالة مدينة خنيفرة. خلال أشغال اليوم الدراسي أكدت الوفي على مواكبة هذه المبادرة إيمانا من الوزارة بأهمية الاستثمار في المهن الخضراء، وأهمية النمو الأخضر كحل ناجع لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص الشغل لفائدة الأجيال المقبلة؛ كما نوهت بالانخراط الجاد للجماعات الترابية والسلطات المحلية بإقليم خنيفرة في هذا المشروع الهام، الذي سيساهم في خلق فرص شغل في المهن البيئية وتنمية اقتصاد أخضر محلي. وأضافت الوفي أن المغرب يمتلك من المقومات ما يكفل له ضمان خلق فرص شغل، خصوصا الخضراء منها، سواء من خلال التثمين التراثي المعرفي والعمل الجماعي المتكامل، أو من خلال تفاعل عدد من الإستراتيجيات والبرامج المهيكلة ذات الأبعاد البيئية، الرامية إلى تقديم حلول مستدامة للتحديات البيئية الحالية والمستقبلية، كالاستثمار في الطاقات المتجددة والتدبير المستدام للنفايات الصلبة والسائلة، والسياحة الإيكولوجية؛ والتي ستمكن البلاد من تحقيق قفزة نوعية نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يركز على التنمية المستدامة والمنصفة والكفيلة بخلق مقاولات ذاتية مدرة للدخل، وقادرة على فتح فرص جديدة للشغل. وذكرت كاتبة الدولة في هذا الإطار ببعض إنجازات كتابة الدولة في مجال المهن الخضراء وخلق فرص الشغل لوضع أرضية إستراتيجية وطنية لدعم القدرات في مجال المهن البيئية، وذلك سنة 2012، ما مكن من إعطاء توجهات وطنية لوضع نظام خاص بالتكوين في المهن البيئية . وفي السياق نفسه عرضت كاتبة الدولة نتائج برنامج الابتكار في التكنولوجيات النظيفة "Cleantech Maroc "، الذي تسهر عليه كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بدعم من الصندوق العالمي للبيئة (FEM) وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (ONUDI). هذا البرنامج الذي مكن من خلق 18 مقاولة خضراء، بدعم مالي يناهز 2.85 مليون درهم. كما مكن البرنامج من منح الدعم التقني لفائدة 90 من المقاولين الشباب عبر مشاركاتهم في سلسلة من الورشات التكوينية لتطوير مقاولاتهم. وفي الختام نوهت الوفي بجل أوراش الجهة، وأكدت دعم الوزارة ومواكبتها لها في إطار تنزيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتماشيا مع التوجيهات الملكية السامية .