اعتبر الكثيرون خبر المفاوضات الجادة لنادي الدحيل القطري مع الدولي المغربي، مهدي بنعطية، واحدا من الإشاعات التي لا طعم لها، والتي تصر على أن تصاحب فترات "المركاتو"، خاصة أن اسم اللاعب ارتبط طيلة هاته الفترة أيضا بأندية كبيرة مثل مانشستر يونايتد وروما وميلان وغيرها، قبل أن يصبح الخبر "الغليظ" رسميا بتوالي الإشارات التي انتهت بتوقيع رسمي. واعتبر المراقبون لتفاصيل الصفقة أن بنعطية "انتحر" كرويا بتجاهله كل العروض، مفضلا الدوري القطري، تمهيدا لاعتزاله مبكرا، علما أن التقنيين كانوا يرون أن "الكابيتانو" ما زال قادرا على العطاء، رغم أنه سيبلغ الثانية والثلاثين أبريل المقبل، خاصة وأنه بشخصيته القوية وعمادته، كان مثال اللاعب الدولي الطموح، وما تصريحاته عندما جاوره "الدون" كريستيانو رونالدو، إلا دليلا على ذلك. وأثارت هاته الصفقة جدلا أكثر من سابقاتها، لهجرة لاعبي المنتخب المغربي صوب دوريات الخليج، لأن بنعطية عميد "الأسود" وأكثر الدوليين حضورا على مستوى الشخصية و"الكاريزما"، غير أن خطوته هاته، وإن كانت مغرية حد "الجنون" ماليا، كما أشيع، من شأنها أن تغير قناعات اللاعبين وطريقة تدبيرهم لمسارهم الرياضي. وراح بنعطية ضحية عودة ليوناردو بونوتشي إلى صفوف يوفنتوس، بعد موسم فقط قضاه مع آ.سي ميلان، حيث عاد مدرب الفريق، ماسيمليانو أليغري، لاعتماد ثنائيته المفضلة في مركز الدفاع بإقحام بونوتشي إلى جانب جيورجيو كيليني. ولعب قائد المنتخب المغربي، خلال الفترة الأخيرة، والذي يفكر حالياً في موضوع اعتزاله اللعب دولياً، بعدما غاب عن المباريات الثلاثة الأخيرة للمنتخب المغربي، 540 دقيقة فقط مع فريقه يوفنتوس الإيطالي هذا الموسم، متفرقة بين مشاركته في "السيري أ" ودوري أبطال أوروبا. ولعب بنعطية 5 مباريات كاملة مع فريقه "اليوفي" هذا الموسم (450 دقيقة) من أصل 15 جولة، ويتعلق الأمر بمباريات الدورات الرابعة والسادسة والتاسعة والحادية عشر والثانية عشر من منافسات الدوري الإيطالي، فيما كان حاضراً في بنك الاحتياط في باقي المباريات. وأما على المستوى المنافسة الأوروبية، فشارك بنعطية في مباراة واحدة كاملة، وكان ذلك بداية الشهر ما قبل الماضي أمام نادي يونغ بويز السويسري. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com