تباشر شركة الخطوط الملكية المغربية، ابتداء من يوم غد، نقل رحلاتها المنطلقة من الدارالبيضاء إلى المحطة الجوية الجديدة 1 لمطار محمد الخامس الدولي، التي أعطى الملك محمد السادس الثلاثاء الماضي انطلاق تشغيلها. ووفق بلاغ صادر عن شركة الخطوط الملكية المغربية، فإن هذا التحويل، الذي يعد جزءا من التطوير المستمر للشركة الوطنية، سيمكن مركز الشركة الوطنية من القدرات اللازمة للتشغيل السلس لجميع العمليات المتعلقة برحلاتها الجوية. وأوضح البلاغ أن المحطة الجوية الجديدة ستخصص بالكامل لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، وبعض شركات الطيران الشريكة لها، مشيرا إلى أن جميع رحلاتها، الدولية والمحلية، سيتم دمجها في المحطة نفسها. وسيتم نقل هذه الرحلات إلى المحطة الجديدة تدريجيا، وفق شركة الخطوط الملكية المغربية، التي أوضحت أن المحطة ابتداء من يوم غد السبت ستستقبل المسافرين المتوجهين إلى باريس. وأضاف المصدر ذاته أنه بعد أسبوعين سيتم تنظيم جميع الرحلات الموجهة إلى فرنسا في المحطة الجوية الجديدة 1، في حين ستتم أيضا مباشرة الوجهات إلى إفريقيا مع نهاية شهر فبراير القادم، معلنا أن النقل الكامل للرحلات سيتم نهاية مارس القادم. وحسب الشركة الوطنية، سيؤدي هذا النقل إلى زيادة كبيرة في القدرة المخصصة لتنظيم الركاب قبل الإقلاع، مضيفة أن المحطة الجوية الجديدة 1 تحتوي على قدرة إضافية تبلغ 115 في المائة عند التسجيل، و80 في المائة إضافية عند الإركاب، و50 في المائة أكثر للعبور. وفي هذه المحطة ستتوفر لدى الخطوط الملكية المغربية بنية تحتية متطورة لرحلاتها، ستستفيد منها أيضا عمليات شركات الطيران الشريكة. كما تتوفر المحطة الجوية الجديدة على مرافق ومعدات جديدة قادرة على تحسين تجربة الركاب في السفر جوا. وفي هذا الصدد، قامت شركة الطيران الوطنية بتعبئة استثمارات كبيرة لتزويد نفسها بمعدات جديدة وحديثة وفعالة، توفر الكثير من المزايا للراكب من خلال تبسيط وتسهيل إجراءات التسجيل من البداية إلى النهاية على جميع إجراءات الرحلة: نقل الأمتعة، تسجيل الأمتعة، الإجراءات الإدارية. كما سيتم تجهيز المحطة الجديدة أيضا بعملية تسجيل ذاتية جديدة، إذ سيخصص ثلاثون كشكا للخدمة الذاتية و12 حامل أمتعة تلقائي، ما يسمح للمسافرين بالتسجيل باستقلالية تامة من البداية إلى النهاية، بما في ذلك التسجيل واختيار المقاعد واستخراج بطاقات الصعود إلى الطائرة، والوزن والتحقق من الأمتعة المسجلة وإيصالات استلام الأمتعة. وذكر البلاغ أنه، وبفضل هذا المشروع الكبير لشركة الخطوط الملكية المغربية، فإن مطار محمد الخامس "سيصبح أول مطار في إفريقيا يقدم خدمة تسجيل ذاتية كاملة لتقليص وقت الانتظار المطلوب للركاب"، كما تم تحسين عملية العبور بزيادة كبيرة في السعة مقارنة بالنظام الحالي. وتتوفر منطقة العبور على نقاط جديدة لمساعدة زبناء شركة الخطوط الملكية المغربية في حركة الربط، إذ تزود الزبناء بثلاثة أكشاك خدمة مجانية، بالإضافة إلى 11 أماكن تسجيل تقليدية للتقليل من التأخيرات الناتجة عن الانتظار، وتشمل أيضا معدات مصممة لراحة الركاب أثناء العبور. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحطة الجوية الجديدة على نظام فرز أوتوماتيكي جديد للأمتعة بسعة 7200 قطعة في الساعة. وأدى نظام الفرز الأوتوماتيكي إلى تحسين الثقة مقارنة مع نظام الفرز اليدوي الحالي، إذ يعتمد مركز الدارالبيضاء أعلى المعايير الدولية من حيث تداول الأمتعة. وتحتوي المحطة الجديدة أيضا على قاعة جديدة لكبار الشخصيات، تنضاف إلى قاعة الخطوط الملكية المغربية لكبار الشخصيات في المحطة الجوية رقم 2. وستكون لدى زبناء الشركة حرية الوصول إلى القاعتين على مساحة تزيد عن ألف متر مربع، حيث تم تجهيز قاعة كبار الشخصيات الجديدة بالوسائل اللازمة التي توفر المزيد من الراحة والخدمات للركاب، وهي مجهزة بقاعة إعلامية وقاعة للأطفال مجهزة تجهيزا كاملا. كما يأخذ تطوير المحطة الجوية الجديدة، في عين الاعتبار، تحسين استقبال الركاب الصغار غير المصحوبين بذويهم.. وتستوعب المساحة الجديدة التي تبلغ مساحتها 170 مترا مربعا، والتي تتسع ل 45 طفلا، أنشطة مختلفة تتكيف مع أعمارهم، تحتوي على مساحات للعب وأماكن صحية للراحة والطعام. وأنشأت الخطوط الملكية المغربية في المحطة الجوية 1 مكتبا تجاريا جديدا في موقع جيد ويسهل الوصول إليه لزبناء الشركة، ولديها منطقة خدمات إلكترونية مزودة بمحطات عمل ذاتية الخدمة ومصممة لتحسين تجربة الزبناء وتقليل أوقات الانتظار.