ساهمت الزيادة الكبيرة في قيمة واردات المغرب من المنتجات الاستهلاكية في تعميق خسائر ميزان الأداءات. وسجلت وزارة المالية، عبر مصالحها في مكتب الصرف، زيادة صاروخية في فواتير واردات المحروقات وقطع غيار السيارات والمنتجات الغذائية، مقابل انتعاش جزئي للصادرات. وفي ظل غلاء أسعار المحروقات في السوق الدولية منذ بداية السنة الماضية، واصلت واردات الفاتورة الطاقية تسجيل مستويات مرتفعة، حيث بلغت قيمة واردات المغرب من الغازوال والفيول ما يقارب 41.2 مليار درهم سنة 2018، مقابل 34 مليار درهم في سنة 2017، مسجلة زيادة بقيمة 7 ملايير درهم. المنتجات الاستهلاكية المصنعة في الخارج ارتفعت بنسبة 7.4 في المائة خلال العام الماضي، بعد أن بلغت 107 ملايير درهم، مقابل 100 مليار درهم في سنة 2017. بدورها، عرفت الصادرات المغربية انتعاشا بنسبة 10 في المائة مع نهاية شهر دجنبر الماضي، بعد أن استقرت في حدود 274 مليار درهم، مقابل 284 مليار درهم في نفس المدة من سنة 2017. وواصلت شركة رونو المغرب دعم الصادرات المغربية بمستويات قياسية، حيث استقرت في مستوى 34.8 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 10.5 في المائة مقارنة مع سنة 2017. كما ارتفعت صادرات الفوسفاط بنسبة 17 في المائة بعدما بلغت 51 مليار درهم، في حين ارتفعت صادرات الصناعات الصيدلية بنسبة 7.1 في المائة خلال العام الماضي. ورفع المغرب وارداته من الكبريت الخام وغير المكرر بنسبة قياسية فاقت 58 في المائة، حيث بلغت قيمة ما استوردته الوحدات الصناعية المغربية من هذا المنتوج نحو 7.9 ملايير درهم خلال العام الحالي، مقابل 5 ملايير درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.