واصلت الواردات المغربية من الغازوال والفيول ارتفاعها مسجلة خلال الشهور الخمسة الأولى من السنة الجارية زيادة قياسية بلغت نسبتها 55 في المائة، بعد أن انتقلت من 9 ملايير درهم في الفترة المتراوحة ما بين يناير وماي 2016، إلى حوالي 14 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الجاري، أي بزيادة بقيمة قاربت 5 ملايير درهم دفعة واحدة. وبلغ إجمالي واردات المغرب من المحروقات في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 28.25 مليار درهم، مقابل 19.8 مليار درهم في الفترة نفسها من سنة 2016. ويأتي هذا الارتفاع في وقت سجلت فيه الواردات المغربية زيادة لافتة في الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي بقيمة 14.3 مليار درهم، حيث استقرت في حدود 181.75 مليار درهم إلى غاية ماي المنصرم، مقابل 167.44 مليار درهم في الفترة نفسها من العام المنصرم، وفق آخر بيانات إحصائية صادرة عن مكتب الصرف. وربط مكتب الصرف هذا التنامي في الواردات بالزيادات المتوالية في ورادات المنتجات الطاقية والتجهيزات والمنتجات نصف المصنعة والمواد الغذائية والخام، مقابل نمو طفيف في الصادرات التي سجلت زيادة بقيمة لم تتجاوز 5 ملايير درهم؛ وهو ما زاد في تفاقم العجز التجاري للمغرب بشكل مقلق، بعدما استقر في حدود 78.44 مليار درهم إلى غاية نهاية شهر ماي المنصرم، مقابل 69.35 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وسجل مكتب الصرف ركودا في مستوى تحويلات مغاربة العالم ومداخيل الأسفار، التي لم تسجل سوى زيادة بنسبة لم تتعد 0.2 في المائة، ولم تتجاوز قيمة هذه التحويلات 24.23 مليار درهم بالنسبة إلى تحويلات المهاجرين المغاربة، بينما بلغ إجمالي مداخيل الأسفار 22.8 مليار درهم في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مقابل 22.7 مليار درهم نهاية ماي 2016. وأورد مكتب الصرف أن الاستثمارات الأجنبية سجلت انتعاشا ملحوظا ما بين يناير وماي الماضيين، حيث بلغت 13 مليار درهم تقريبا، مقابل 10.4 مليارات درهم في الفترة نفسها من سنة 2016.