وجهت السلطات الأسترالية تحذيرا للمواطنين من ممارسة الكثير من الأنشطة في الهواء الطلق ونصحتهم بشرب كميات كبيرة من الماء إذ من المتوقع أن تطول فترة ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في بعض الأنحاء بل وربما تزيد على مدى الأيام القليلة المقبلة. ووصلت درجات الحرارة في أجزاء من ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر الولايات الأسترالية من حيث عدد السكان، وفي منطقة بولاية أستراليا الغربية إلى درجات صغرى قياسية بلغت 33 درجة مئوية خلال الليل. وتوقع مكتب الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة العظمى إلى أكثر من 45 درجة مئوية في أنحاء من ولايات نيو ساوث ويلز وأستراليا الغربية وفيكتوريا. وقال ريتشارد بروم، مدير الصحة البيئية في حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، "تحاشوا الأنشطة البدنية واحرصوا على شرب الكثير من الماء. هذا مهم في الوقت الحالي". ويقضي معظم سكان أستراليا المقيمين على السواحل الصيف في الاسترخاء على الشاطئ ومشاهدة مباريات الكريكت. لكن درجات الحرارة المرتفعة على نحو غير معتاد تزيد من الضغوط على اقتصاد البلاد القائم على الزراعة بعدما عانى من جفاف استمر عاما. وأستراليا رابع مصدر للقمح في العالم لكن إنتاجها منه تراجع العام الماضي إلى أدنى مستوى منذ عشر سنوات لأن الطقس الجاف تسبب في ذبول المحاصيل. ومع جفاف المراعي على نحو غير معتاد يتصاعد خطر حرائق الغابات. وكافح عمال الطوارئ أكثر من 100 حريق على طول ساحل شمال شرق أستراليا أواخر العام الماضي بعد موجة حرائق بسبب ارتفاع حرارة الجو لدرجات غير مسبوقة.