أعلنت السلطات الأسترالية أن حرائق عنيفة أججتها درجات الحرارة المرتفعة ورياح عنيفة، أدت إلى تدمير عشرات المنازل ونفوق أعداد كبيرة من الماشية. ودمر أو تضرر نحو سبعين مسكنا في تاثرا القرية الساحلية بجنوب مقاطعة نيو ساوث ويلز. كما احترق 40 ألف هكتار من الأراضي في جنوب غرب مقاطعة فكتوريا المجاورة التي شهدت في نهاية الاسبوع عشرات الحرائق التي قضت على قطعان للأبقار والثيران. وقال شين فيتسيمنز، مسؤول إدارة الإطفاء في نيو ساوث ويلز، لشبكة "سكاي نيوز" في أستراليا "شهدنا ظروفا مأساوية بعد ظهر أمس لسكان تاثرا، سببها بالخصوص هذه الأجواء الحارة جدا والجافة جدا والرياح الشديدة". وأضاف "رأينا أمطارا من الجمر تتساقط على القرية ومحيطها". ويشهد جنوب شرق استراليا حاليا ارتفاعا غير عاد في درجات الحرارة. ويقول الخبراء إن هذه الحرائق تشير الى استمرار موسم حرائق الغابات الذي يأتي عادة في الصيف بين دجنبر وفبراير، بسبب التغيرات المناخية. وصرح غريغ الن، الناطق باسم إدارة الإطفاء، أن أكثر من الف هكتار احترقت في تاثرا، فيما يحاول نحو ستين رجل إطفاء اخماد النيران. وفي ولاية فكتوريا، قال رئيس الوزراء دانيال اندروز إن الحرائق أتت على 18 منزلا. وصرح لصحافيين "بحجم الحرائق وكثافتها وسرعتها، نحن محظوظون بعدم سقوط قتلى أو جرحى".