تستعد خدمات الطوارئ في أستراليا لأوضاع "كارثية محتملة"، اليوم السبت، في الوقت الذي يكافح فيه رجال الإطفاء نحو 50 حريقا في ولاية نيو ساوث ويلز وسط موجة حر تجتاح الساحل الشرقي للبلاد. ويخشى مسؤولو الأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في بعض المناطق ليصبح شهر فبراير الحالي أكثر الشهور حرارة على الإطلاق في الولاية. ومنع الناس من إشعال النيران وألغيت بعض الأحداث الرياضية الكبيرة. وقال شين فيتزيمونز، مدير خدمة الإطفاء في الولاية التي تكافح بالفعل 49 حريقا، للصحفيين "هذا ليس يوما آخر من أيام فصل الصيف بل هو الأسوأ". وتدفق الآلاف إلى شواطئ سيدني هربا من حرارة الجو، مما دفع حرس الشواطئ إلى توجيه تحذيرات بضرورة البقاء قرب الشاطئ والحذر خشية التعرض لضربات شمس. ومن المتوقع أن تؤثر موجة الحر في البلاد أيضا على ولاية كوينزلاند في شمال شرق البلاد وعلى ولاية إقليم العاصمة الأسترالية والتي تضم العاصمة كانبيرا خلال مطلع الأسبوع. وبلغت درجات الحرارة 47 درجة مئوية في أجزاء من ولاية نيو ساوث ويلز وولاية إقليم العاصمة الأسترالية أمس الجمعة، مما زاد الضغط على شبكة الكهرباء ودفع السلطات إلى تعليق الإمدادات في بعض المناطق. وقالت شركة الكهرباء في استراليا إنه تم تفادي إمكانية انقطاع الكهرباء في نيو ساوث ويلز، إذ أن الولاية قللت الاستهلاك. وبالمقابل، قالت متحدثة باسم الشركة، اليوم السبت، إنه لا يمكن أن يخفف السكان من استهلاك الكهرباء في ظل توقعات باستمرار درجات الحرارة المرتفعة في مطلع الأسبوع. وقال بيتر زميجويسكي، المسؤول الكبير بهيئة الأرصاد الجوية، إن تحسن الأحوال الجوية يوم الأحد قد يعطي متنفسا.