أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الثلاثاء، محاكمة المتهمين في ما بات يعرف ب"قضية مقهى لاكريم" إلى غاية 5 فبراير المقبل، بعدما قررت هيئة الحكم ضم ملف ثلاثة موقوفين على ذمة القضية الرئيسية نفسها، التي يتابع فيها 13 متهما من أجل تنفيذ جريمة قتل باستعمال الرصاص. وخلف الحادث الذي عرفه المقهى المذكور، ذات ليلة من اليوم الثاني من شهر نونبر سنة 2017، ثلاث ضحايا بالحي الشتوي بمقاطعة جليز بمدينة مراكش. ويتابع الأشخاص الثلاثة عشر، ومن بينهم هولنديان منفذا جريمة القتل باستعمال الرصاص، وكذا صاحب المقهى مسرح الجريمة وابن عمه؛ في قضية إثر عملية تندرج في إطار تصفية حسابات بين شبكات لترويج المخدرات على الصعيد الدولي. وتعد هذه الجلسة الرابعة التي رفضت فيها النيابة العامة ملتمسات الدفاع تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت، منذ انطلاق أولى الجلسات في ماي الماضي، من أجل محاكمة المتورطين في "جريمة مقهى لاكريم". وسبق لغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش أن أجلت الجلسة السابقة لغياب مترجم بالنسبة للمتهمين الأجانب، خاصة "غابرييل إدوين" وشريكه "شارديون جيريغوريو"، المتورطان الرئيسيان في حادث الاعتداء المسلح. يذكر أن محكمة الاستئناف تعيش مع كل جلسة تخص هذا الملف حالة من الاستنفار، ويضرب طوق أمني على أسوارها، في إطار اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية من أجل توخي الحيطة والحذر ورفع درجة التأهب القصوى. ويشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أوضحت سابقا أن للمشتبه فيهما سوابق قضائية عديدة، وارتباط مباشر بقضايا الاتجار الدولي بالمخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد.