تستمر حرب "كلاشات" بين مغنيي الراب بعد مهاجمة الرابور "ديزي دروس" ل"البيغ" بأغنية جديدة أطلق عليها "المتنبي"، جاءت على شكل نقد لاذع لكن بكلام خادش بالحياء. "ديزي دروس" رد على "البيغ" بلوحة كاريكاتورية مشابهة لتلك التي استخدمها الأخير في أغنية "170kg"، لكنه ظهر فيها كشخصية قوية هجمت على استوديو البيغ "DBF"، محققا بذلك نسب مشاهدة عالية وتفاعلا كبيراً على منصات مواقع التواصل، الشيء الذي نوه به توفيق حازب. وأوضح البيغ أنه لن يرد على "كلاشات" ديزي دروس بعمل جديد، مشيرا إلى أنه حان الوقت ليبتعد نجوم الراب عن البساطة ويقدموا أعمالا فنية في مستوى عال، وقال: "صحيح أن العديد من المتتبعين يفضلون الكلاشات، لكنها لا تقدم فنا رفيعا، لذلك يجب أن نركز على تقديم أعمال جيدة للجمهور". وأثارت أغنية "ديزي دروس"، التي حملت هجوما مباشرا على "البيغ" وإعلان انتهاء حقبته الفنية، اختلافا بين من رأى أن طبيعة "الكلاش" في فنّ الراب تقتضي تلك الجرأة الزائدة، وبين من رفض استخدامها لكلمات تخدش الحياء. الإعلامي صامد غيلان قال إن "حرب الكلاشات بدأت بأغنية البيغ التي مست عددا من مغنيي الراب، فيما اعتبرها البعض فرصة قوية لعودة هذا اللون إلى الساحة الفنية وتصدر قائمة الأغاني الأكثر مشاهدة"، معتبرا أن هذا النوع من الحروب "عادي" في ثقافة الشارع، التي تنتهي في معظمها بمنتصر ومنهزم. وأضاف غيلان في حديث لهسبريس أن "فن الراب خصص للتعبير عن قضايا اجتماعية شائكة ومناقشتها بشكل صريح وشجاع، لكن في بعض الأحيان يتحول إلى شيء آخر"، معلقا عن استخدام كلام خادش للحياء في حرب "روابة" بالقول: "الكلام النابي ليس جديدا في ثقافة الراب، البيغ كان أول السباقين إلى ذلك ولقب نفسه ب"الخاسر"، المشكل أن الأمر تحول إلى موضة جديدة ستمنع دخول فن الراب إلى وسائل الإعلام". تجدر الإشارة إلى أن حرب "الكلاشات" التي انطلقت مع إصدار "البيغ" لأغنيته "170kg"، جعلت معظم مغنيي الراب المستهدفين في أغنيته يردون بأغان أخرى، من بينهم "حليوة" و"كومي" و"مستر كريزي"، ليتطور الأمر خلال الأيام الأخيرة إلى "بطلجة" حقيقية على أرض الواقع؛ إذ انتقلوا من التراشق الإعلامي وفي مواقع التواصل الاجتماعي إلى قرصنة حسابات بعضهم والتهديد بالعنف.