في مستهل سنة 2019، تعرض الشركة العامة طموحاتها الجديدة المدعمة بإنجازات 2018 التجارية والمالية الجيدة؛ فضلا عن مخططها الإستراتيجي الجديد المتطلع إلى المستقبل، والتحولات الإيجابية لأنشطتها، لصالح زبنائها والاقتصاد الوطني. وأكدت الشركة، في بلاغ توصلت به هسبريس، زخم نمو أنشطتها. واستنادا إلى خبرات متنوعة وكفاءات أكيدة، تتوفر المجموعة حاليا على 13 فرعا مختصا في المغرب و4000 إطار وموظف يرافقون أزيد من مليون زبون لتحقيق مشاريعهم. وبفضل تموضعه وإنجازاته التجارية والمالية، يقول البلاغ، أحرز البنك العديد من الجوائز وعلامات التقدير سنة 2018، مثل جائزة بنك السنة في المغرب، التي فاز بها بمناسبة Banker Awards نسخة 2018، وكذا جائزة أفضل بنك دولي في المغرب، وأفضل بنك دولي للاستثمار في المغرب، وأفضل مسير للأصول والممتلكات من أجل فرعنا Sogecapital Gestion. وأحرزت الشركة العامة الجوائز الثلاث للسنة الثانية على التوالي بمناسبة الجوائز البنكية الإفريقية African Banking Awards. ويستهدف المخطط الإستراتيجي الجديد "مستقبل 2019 – 2022" تحقيق نمو حيوي ومربح ومستدام، بنسبة نمو %7 سنويا. ويسجل المخطط مرحلة طموح جديدة في تنمية الشركة العامة بالمغرب، مع تأكيدها على مهمتها كشريك محلي موضع ثقة، وعلى عزيمتها القوية على تزويد زبنائها بخبرة وكفاءة بنك دولي كبير وبنك محلي مرجعي في آن واحد. وتعتمد الإستراتيجية الطموحة الجديدة على نهج سياسة القرب مع الزبناء، مع توفير خدمات على أعلى مستوى، وتوفير مجموعة من المنتجات والخدمات وفق معايير دولية بالاعتماد على فروع متخصصة، والاستفادة من خبرات المجموعة، والتآزر الذي يطبع مهنها، والاستثمار في الابتكار والتقنيات الحديثة والرقمية لتقديم تجارب متعددة ومتجددة للزبناء، وتنظيم داخلي جديد لمرونة أكثر في اتخاذ القرار وتقوية الفرق، ومشاركة نشيطة في التحولات الإيجابية للاقتصاد المحلى كفاعل مسؤول اجتماعيا. ويرتكز المخطط الإستراتيجي الجديد، أيضا، على روح الانفتاح والابتكار لصالح التحولات الإيجابية للاقتصاد المحلي، إذ يعتزم البنك تكثيف مساعيه الابتكارية بفضل "Digital Factory" (المصنع الرقمي)، حيث يتم تطوير تجارب بنكية جديدة بكل مرونة؛ إضافة إلى مختبر ابتكار جديد سيستقر في الدارالبيضاء في بداية 2019 لتصميم استعمالات جديدة مع شركات ناشئة على الصعيد المحلي لاستكشاف تقنيات بنك المستقبل على النطاق الإفريقي. كما تم اتخاذ عدة مبادرات بشأن التكوين والإنصاف، مثل الشراكة مع "Women in Africa" والمبنية على الذكاء التشاركي، مثل المبادرة الأخيرة الموجهة إلى موظفي المجموعة لدعوتهم إلى المساهمة في حوار مفتوح ونقاش واسع حول إرضاء الزبناء. كما تم ترسيخ إرادة الشركة العامة في الإسهام في التنمية المستدامة للمملكة من خلال العديد من الأعمال البيئية، وأعمال مؤسسة المقاولة من أجل الثقافة والتضامن. كما قامت المؤسسة بمساندة ما يناهز 50 مشروعا لفائدة التربية والثقافة والإدماج المهني عام 2018. ويسعى البنك إلى إرساء تنظيم جديد يعزز أوجه التآزر واللامركزية في اتخاذ القرارات من أجل إنجاز هذا المخطط الإستراتيجي الطموح، إذ تقوم المجموعة بتطوير تنظيمها وتكييفه ليستجيب لرهان مزدوج، مع التحلي بسرعة البديهة لخدمة الزبناء على أحسن وجه والإلمام بحاجياتهم؛ وتعاون أفضل لاستغلال أمثل لأوجه التآزر بين مهنها وفروعها المختصة ولتعزيز التناسق على الصعيد الوطني. وتحقيقا لهذه الغاية، يرتكز النموذج التنظيمي الجديد على مبادئ توجيهية مبنية على مستويات تفويض واضحة من بداية إلى نهاية كل الأنشطة البنكية، وتعاون مكثف بين الوحدات، وتعجيل وسلاسة اتخاذ القرار والتحكيم. وسعيا إلى تسيير مصاغ حول أهداف مشتركة، وبحثا عن الفعالية العملية باستمرار، تؤكد الشركة العامة بالمغرب مجددا مهمتها كمجموعة مدمجة، ذات قوى متينة وقَيِّمة. وتتألف الشركة العامة من مجلس الإدارة، يسهر على تسيير جماعي لإستراتيجيتها، ويضم 4 أعضاء:أحمد اليعقوبي، رئيس المجلس، و3 مديرين عامين: محمد الطاهري، فرانسوا مارشال وأسماء حجامي، و11 وحدة خدمات، تعمل بمثابة فروع مركزية وتلعب دورا معياريا للمراقبة والتبادل بين كافة الفروع بالمغرب؛ و10 وحدة تجارية، مسؤولة عن نطاق نشاطها بشكل شامل، وتعمل كمراكز خبرات في مجالات أنشطتها؛ و5 نيابات جهوية، تم تعزيز دورها للتسريع باتخاذ القرار والأهمية المحلية. وهكذا تم ترسيخ المحور الجهوي بتوسيع النطاقات الجغرافية للإدارات الجهوية وبمنحها استقلالية أكبر في الميدان؛ وكدليل على هذا التطور، تم تغيير اسمها من الإدارات الجهوية إلى "النيابات الجهوية" التابعة مباشرة لمجلس الإدارة. هذا الطموح الإستراتيجي الجديد تدعمه هوية مؤسسية جديدة تعرب عن المهمة الأساسية لعلامة الشركة العامة التي تستلهم من الثقافة الداخلية، عبر شعارها الجديد "أنتم المستقبل"، إذ تجدد الشركة العامة التزامها تجاه زبائنها بمبدأين رئيسيين: دورها في بناء المستقبل، ومهمتها في تمكين الجميع من تحقيق تأثير إيجابي على المستقبل. وتتوجه الشركة العامة إلى كافة الأشخاص ذوي المشاريع المهنية أو الشخصية، وتؤكد على أهمية مهنة البنك، وتتولى مجددا دورها في بناء المستقبل.."لأنه بدون بنك تتدنى فرص الاستثمار والتمويل والتجارة. ومن أجل هذا تتطلع الشركة العامة إلى أن تصبح شريكا موضع ثقة، تلتزم بدورها كفاعل رئيسي يواكب التحولات الإيجابية للمملكة"، يورد البلاغ. ويتطلع شعار "/C'est vous l'avenir أنتم المستقبل" إلى الغد بكل حزم وتفاؤل، بفضل رؤية منفتحة، سباقة وملتزمة لدى حاملي المشاريع لتحقيق وقع إيجابي على العالم. وصرح أحمد اليعقوبي، المدير الجهوي لمنطقة المغرب ورئيس مجلس الإدارة للشركة العامة بالمغرب، قائلا: ''في المغرب، كما هو الشأن في إفريقيا، قارتنا المفعمة بالطاقات الإيجابية، حيث الآفاق زاهرة وواعدة..نلعب دورا فعالا في صنع المستقبل أكثر من أي وقت مضى ونعتبر مسؤولين عنه. وهذا هو المعنى الذي يحمله شعارنا الجديد: أنتم المستقبل".