تعيش العاصمة الاقتصادية هذه الأيام على وقع ازدحام كبير في مختلف الشوارع الكبرى، بسبب أشغال التهيئة التي تعرفها العديد من المناطق، والتي أربكت حركة السير والجولان، وتسببت في غضب المواطنين وتذمرهم من طول مدتها. على مستوى مركز المدينة فإن الأشغال الجارية بشارع الجيش الملكي، أهم شوارع الدارالبيضاء، والذي يعد مدخلا مهما لها، سواء للقادمين من الطريق الساحلية أو من سيدي البرنوصي،أسهمت في عرقلة واضحة لحركة السير والجولان، خاصة في أوقات الذروة، ما يؤدي إلى حوادث سير، ناهيك عن خلافات بين السائقين. كما تسببت الأشغال الجارية على مستوى الطريق المؤدية إلى أولاد زيان في عرقلة واضحة لحركة السير، إذ تتوقف بشكل كامل، خاصة في أوقات الذروة صباحا ومساء، بالنظر إلى كون هذه الطريق من أكثر الطرق استعمالا. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إن الإصلاحات التي شرعت فيها الجماعة منذ أشهر، والتي تشرف عليها شركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، أدت إلى غضب المواطنين المارة، خاصة أنها لم تأخذ بعين الاعتبار ممرات الراجلين، ما يجعلهم يتعرضون للمخاطر. ويشتكي أصحاب سيارات الأجرة، سواء الصغيرة أو الكبيرة، من تأخر هذه الإصلاحات التي تؤثر على السير والجولان، وتسهم أيضا في تأخر العديد من الرحلات، كما تؤدي إلى مزيد من الخسائر على مستوى المحروقات. وأكد عدد من النقابيين وسائقي سيارات الأجرة أن هذه الإصلاحات تتسبب لهم في خسائر عديدة؛ ناهيك عن مشاكل مع الركاب بسبب اضطرارهم إلى عدم إيصالهم إلى بعض النقط التي تشهد إعادة التهيئة. ورغم كون سلطات الدارالبيضاء اتخذت في وقت سابق قرارا يقضي باعتماد نظام جديد للسير يقوم على طريقة السير الأحادية في الشوارع، إلا أن ذلك لم يحد من الاختناق المروري، خاصة في وسط المدينة. وهم هذا التغيير في الخارطة الطرقية بالمدينة شارع "لالة الياقوت"، الذي أصبح مسموحا فيه بالسير في اتجاه واحد وصولا إلى بداية شارع آنفا، ثم شارع "الراشيدي" الذي أصبح الاتجاه فيه فقط صوب شارع رحال المسكيني إلى حدود ساحة النصر بدرب عمر.