تعيش العديد من شوارع العاصمة الاقتصادية حالة يرثى لها، رغم الإصلاحات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يقض مضجع السائقين، خصوصا الذين يستعملونها بشكل دائم، كأصحاب سيارات الأجرة بنوعيها، وكذا سائقي حافلات النقل الحضري. ورغم إقدام جماعة الدارالبيضاء، عبر شركة التنمية المحلية، على تهيئة العديد من الشوارع، غير أن بعضها لازالت تعرف كثرة الأشغال التي تتسبب في غضب المواطنين، خصوصا في اتجاه مركز المدينة الذي يعد قبلة لمختلف البيضاويين وأصحاب سيارات الأجرة. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية خلال الأيام الماضية، على مستوى شارع لالة الياقوت في اتجاه مركز المدينة، وبالقرب من درب عمر، تعبير عدد من السائقين عن تذمرهم بسبب تواجد عدد من بالوعات الصرف الصحي وسط الطريق، ما يتسبب في التضييق على حركة السير. وتؤدي هذه البالوعات التي تركت بدون علامات تشوير وسط شارع رئيسي إلى اضطرار السائقين لمراوغتها وسط الزحمة، ما قد يتسبب في حوادث سير. وعبر العديد من السائقين، خصوصا أصحاب سيارات الأجرة الذين يستعملون هذه الطريق بشكل يومي، عن غضبهم من عدم إنهاء الإصلاحات، إذ قال أحدهم: "بعدما استبشرنا خيرا بإصلاح هذه الشوارع، يبدو أن معاناتنا ستتضاعف في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، خصوصا أن هذه البالوعات من شأنها أن تتسبب في كوارث لا قدر الله". وتابع السائق المنتمي إلى نقابة الاتحاد الديمقراطي للشغل بأن "مختلف الشوارع التي عرفت بدء إصلاحات من طرف السلطات لازالت تعرف تواجد حفر إلى جانب البالوعات، سواء تلك المتعلقة بخطوط الاتصالات أو التي يتم فيها وضع مخفضات السير"، مطالبا الجهات المعنية بالتحرك لإصلاح الوضع، خصوصا أنه يتسبب في تضرر الحالة الميكانيكية للسيارات، "دون الحديث عن الحوادث التي تنجم عنها". ولازالت العديد من الشوارع بالدارالبيضاء تعرف ازدحاما كبيرا بسبب الإصلاحات التي تعرفها، خصوصا في اتجاه مركز المدينة، ما يزيد العاصمة الاقتصادية فوضى واكتظاظا، لاسيما في أوقات الذروة. وشهدت الطريق المؤدية إلى محطة أولاد زيان، خلال الأسابيع الماضية، ازدحاما كبيرا، بسبب الإصلاحات التي عرفتها القنطرة، ما جعل مستعمليها يستغرقون مدة تفوق نصف ساعة لتجاوزها، الأمر الذي أغضب الكثير من السائقين، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة.