أقدمت السلطات الأمنية لمدينة العيون على ترحيل ناشطتين إسبانيتين مواليتين لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعدما كانتا تنويان ملاقاة عائلات المدانين على خلفية أحداث "كديم إزيك"، التي راح ضحيتها 11 عنصرا من قوات الأمن. وقالت مصادر إعلام إسبانية إن باتريثيا إبانييث وإراتي توبار، المعروفتين بمواقفهما المناوئة للمقترح المغربي بشأن قضية الصحراء، كانتا في زيارة إلى مدينة العيون، مضيفة أنهما كانتا تقيمان داخل منزل حسن أعليا، الذي يعيش حاليا بإسبانيا عقب حصوله على اللجوء السياسي. الناشط الانفصالي أعليا، المدان بالسجن مدى الحياة من قبل المحكمة العسكرية بالرباط عام 2013 على خلفية تورطه في أحداث "كديم ازيك"، صرح لصحيفة "Nais" الإسبانية أن "أفرادا من الشرطة المغربية حاصرت منزل عائلته حيث تقيم الناشطتين المتحدرتين من إقليم الباسك منذ يوم الجمعة". وأضاف أنه تم اقتياد الإسبانيتين إلى مقر للشرطة شمال مدينة العيون بغرض إخضاعهما للاستنطاق بشأن دوافع وأسباب الزيارة، موضحا في السياق ذاته أن عائلته تقدمت بطلب إلى سلطات مدينة العيون بغية معرفة الأسباب الكامنة وراء قرار الترحيل، لكنها لم تتلق أي جواب، على حد تعبيره. وأشار أعليا، الفار من العدالة، إلى أن "الناشطتين أرغمتا على السفر على متن سيارة للنقل العمومي أقلتهما من مدينة العيون نحو مطار المسيرة بمدينة أكادير"؛ وهو الإجراء الذي يتم اتخاذه عادة مع النشطاء الأجانب، الذين يرغبون في عقد لقاءات مع محسوبين على جمعيات حقوقية داعمة للطرح الانفصالي.