بينما كانت طوابير المواطنين مرابطة أمام بوابات المحلات المخصصة لبيع "طَرْطَات" وحلويات الاحتفال بالسنة الجديدة بدار الضمانة، رغم خفوت أجواء "البوناني" بالمقارنة مع سنوات سابقة، كانت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية بوزان تستعد على غرار باقي المدن لاستقبال رأس السنة الميلادية الجديدة، من خلال تعبئة عناصرها، سواء بالزي الرسمي أو المدني، واتخاذ تدابير احترازية موسعة، منذ الساعة الثانية من زوال الإثنين. وتجند لهذا الغرض أزيد من 90 عنصر أمن من مختلف الرتب، إلى جانب 10 دوريات راكبة وأخرى راجلة تجوب شوارع وأزقة دار الضمانة، بتعاون مع عناصر من القوات المساعدة التي كانت حاضرة إلى جنب "البوليس" بمختلف النقاط الحساسة والمدارات، قصد تنظيم وتسهيل مرور أفواج قاصدي المدينة؛ تفاديا لأي انفلات أو أحداث يمكن أن تؤثر على الاحتفالات بالسنة الجديدة. وتم تأمين مداخل المدينة الأربعة بسدود قضائية للرصد والمراقبة منذ زوال اليوم، مع تطويق المدينة من مختلف الجوانب. وساهمت الحملات التمشيطية، وكذا الإستراتيجية الاستباقية التي فعلتها مصالح الأمن بدار الضمانة والنواحي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في الحد من مظاهر الفوضى والتسيب والتقليل من ترويج الممنوعات بكل أنواعها. العنصر النسوي بدوره كان حاضرا في تأمين استقبال أهل وزان للسنة الميلادية الجديدة، إذ أثثت "البوليسيات" ذوات الأيادي الناعمة المشهد الأمني، في وقت غابت المشروبات الكحولية والجريمة عن محجوزات الشرطة، في انتظار إعلان الحصيلة النهائية اليوم الثلاثاء.