تعبأت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية بوزان، على غرار باقي المدن، لاستقبال رأس السنة الميلادية الجديدة، من خلال تجنيد عناصرها، سواء بالزي الرسمي أو المدني. واتخذت تدابير احترازية موسعة، منذ الساعة الثانية بعد زوال الأحد، لتأمين مداخل المدينة، وتخصيص 10 دوريات راكبة تجوب شوارع وأزقة دار الضمانة، وأخرى راجلة بالشوارع الرئيسية للمدينة. كما شمل التعاطي ذاته بعض النقاط الحساسة والمدارات قصد تنظيم وتسهيل مرور أفواج القاصدين المدينة؛ تفاديا لأي انفلات أو أحداث يمكن أن تؤثر أو تعرقل الاحتفالات بالسنة الجديدة بمدينة وزان. وقد تم تأمين مداخل المدينة الأربعة بسدود قضائية للرصد والمراقبة. وتكلفت دوريات الشرطة بنقل المخالفين للقانون إلى مخافرها للاستماع إليهم من طرف الضابطة القضائية المختصة، بينما تجندت فرق أمنية أخرى لمطاردة المخالفين ومستهلكي الخمور وكل أنواع الممنوعات، وعمدت إلى تجريدهم من قارورات الخمر التي كانت بحوزتهم. وساهمت الحملات التمشيطية والمداهمات السابقة، التي قامت بها مصالح الأمن بدار الضمانة والنواحي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في الحد من مظاهر الفوضى والتسيب والتقليل من ترويج الممنوعات بكل أنواعها. ووفق ما عاينت هسبريس، فقد مرت أجواء استقبال ساكنة دار الضمانة في ظروف عادية بعدما أحكم رجال الحموشي بوزان قبضتهم على المدينة الصغيرة. كما ساهم البرد القارس في طرد المواطنين من الشارع العام، وغابت المشروبات الكحولية عن محجوزات الشرطة في انتظار الإعلان عن الحصيلة النهائية اليوم الاثنين. وقد بدا لافتا للانتباه أن ليلة رأس السنة هذا العام بوزان ليست كسابقاتها، فبالإضافة إلى غياب الإقبال على محلات الحلويات والهدايا مقارنة بالسنة الماضية، عرفت الشوارع أجواء عادية كسائر الأيام.