أوضح الوجهُ البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أنَّ "النقاش الذي يشهدهُ الحزب صحي، رغم ارتفاعِ حرارته"، لأنهُ سيرسمُ "توجه الحزب، وسيجيبُ عن سؤال ما إذا كان الحزب يستطيع أن يقاوم في انتخابات 2021، وعن العلاقة التي تربطنا بالأحزاب الأخرى". وهاجم وهبي من دبجوا البلاغ الأخير، قائلا إنهم "لم يفهموا بأنَّ الحزب تغيَّر وهم ما زالوا غارقين ومتشبثين بكراسيهم، ويبحثون عن أجوبة لأسئلة لم يطرحها عليهم أحد". وفي حوارٍ مع جريدة هسبريس، سينشر لاحقاً في جزأين، أكد وهبي، باعتباره أحد أشد "المعارضين" للأمين العام الحالي للأصالة والمعاصرة، أن "قيادات البام الحالية لا تتمتع بالشرعية النضالية، ولا يمكن أن يكون هناك مُنظرون يقودون الصراع والنضال منذ 2007، وفي الأخير يأتي شخص له سبعة أيام في الحزب ويصبحُ قيادياً وبرلمانيا". وبشأن تأثير هذه الرجة الحزبية، التي يمرُّ بها حزب "الجرار"، على الاستحقاقات القادمة، قال وهبي: "أريدُ حزباً وطنيا ديمقراطياً مهيأً ل 2021. لا أريدُ أن أخسرَ 2021. أنا أخافُ على 2021. وأريدُ أن نتجاوزَ خلافاتنا، وأن نحسمها نهائياً، وإذا كان ضروريا أن ندخل في معركة لحسمها قبل 2021 لحسمناها". وأضاف: "نريدُ أن نذهبَ إلى 2021 متجاوزين كل التصرفات التي تمسُّ بالحزب، والتي تسيء إلى العلاقة بالمناضلين، والتي يمكن أن تضعف الحزب. نريدُ حزباً ديمقراطياً كي نقول للمواطنين إننا نحن البديل، ونذهب إلى 2021. فإما أن نكون أو لا نكون". وفي سياق آخر، رفضَ النائب البرلماني المثير للجدل خيار الحكومة الوطنية، وقال: "أنا ضدها ولا أعتقد أنه ستكونُ هناك حكومة وطنية لأنني لا أريدُ جعل كل الأحزاب وراء حزب العدالة والتنمية. لن أقبلَ بذلك إطلاقاً، لأن الحكومة الوطنية ستغيب البرلمان، وهذا خطير على الديمقراطية. أنا لن أقبل بتغيير البرلمان، وستلغي دور المعارضة، وهذا خطير، لذلكَ أنا مستعد أن أبقى في المعارضة حتى 2021 ولا أبحثُ عن شيء آخر". وتوقّع وهبي فشل العدالة والتنمية في الحصول على الرتبة الأولى خلال تشريعيات 2021، وقال في رده على هذا السؤال: "لا أعتقد ذلك، سيرجعون العثماني إلى الوراء ويخرجون بنكيران، وهذا يحتاجُ إلى نقاش، وإلى قوة سياسية لمواجهتهم، لكني أريدُ أن تكونَ هذه المواجهة أخلاقية، ديمقراطية، محترمة، بعيدة عن الاتهامات والإهانات ولغة الحيوانات حتى نرقى بمستوى الديمقراطية في البلاد". وعن علاقته بمؤسس الحزب فؤاد عالي الهمة، أجاب وهبي: "لا أعرفهُ. لم ألتقه يوماً ما، أعرفه كمستشار للملك من بعيد. صعب أن أحكم عليه، ولكنه من رجالات الدولة الذين يشكلون بحضورهم، إلى جانب الملك، مسألة إيجابية جدا"، مؤكداً أن "البام حزب الملك".