استنكرت 65 جمعية بمدينة تيزنيت ما أسمته "سد رئيس الجماعة، إبراهيم بوغضن، قنوات التواصل ورفضه استقبالها، وتعامله بشكل متحيز مع المجتمع المدني من خلال دعم أنشطة الجمعيات المحسوبة على الأغلبية المُسيرة، على حساب الجمعيات الأخرى النشيطة، والتي تقدم إضافة للمدينة". وشجبت الوثيقة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، "طريقة التعامل السلبية مع مراسلات الجمعيات والمواطنين التي لا تلقى أي جواب"، رافضة "تجاهل جماعة تيزنيت لكل الفصول الدستورية والقوانين التنظيمية التي تؤكد على ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية في التعامل مع قضايا السكان". ودعا المصدر ذاته إلى رفع التهميش والحيف عن بعض أحياء المدينة (الدوتركا – ادرق – بوتيني – بوتاقورت – تامدغوست...)، مطالبا بالتفاعل الإيجابي مع الشباب من خلال إشراكهم في معالجة قضاياهم وحاجياتهم ومشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية، كالبطالة والتعليم والتهميش الاجتماعي والصحي. وناشدت الجمعيات ذاتها عامل الإقليم السهر على احترام الجماعة للقانون 113.14، مبدية استعدادها "للاصطفاف بجانب السكان للوقوف ضد كل أشكال الإهمال والإقصاء والتهميش التي تعرفها المدينة". من جهته قال إبراهيم بوغضن، رئيس جماعة تيزنيت، إن "العديد من رؤساء الجمعيات تواصلوا معه لإخباره بأن أحد منتخبي المجلس الجماعي، وهو منتم إلى المعارضة، بمعيّة أفراد آخرين، طلبوا منهم التوقيع على بيان قاموا بصياغته حسب هواهم، موجه أساسا إلى التشويش على تجربة المجلس الجماعي الحالي، واتهام الرئيس باتهامات مجانية كاذبة، وتغليط الرأي العام المحلي". وأَضاف بوغضن، في "تدوينه" له، أن "العضو المتزعم للعريضة يستعمل أساليب تدليسية للحصول على توقيعات الجمعيات، من ذلك أنه يخبرها بأن عدد التوقيعات فاق مائة، وهناك من قال له خمسين توقيعا، وهناك من قال له أربعين، وهو أسلوب تدليسي يهدف إلى إيهام ممثلي بعض الجمعيات للتوقيع بزعم أن الجميع قد وقع"، وفق تعبيره. وزاد المتحدث ذاته: "القافلة التنموية بالمدينة تسير، ومن شاء أن يلتحق بها فألف مرحبا به. وتحية للجمعيات التي تنبهت إلى أساليب المكر والتدليس والتغليط لخلق هوة بينها وبين المجلس".