ما يفوق 50 سائحا من جنسيات مختلفة حلوا، بتوبقال للاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي تزخر بها هذه المنطقة التي تشكل لؤلؤة جبال الأطلس الكبير بإقليمالحوز. هسبريس قامت بجولة من مدينة مراكش إلى حدود جماعة أسني، أمس الأربعاء، ووقفت على حركة حافلات وسيارات النقل السياحي، تنقل سياحا نحو منطقة إمليل مرورا بجماعة أسني، متوقفة كعادتها بمحطات سياحية ومتاجر تعرض منتوجات تقليدية. ونظرا لأن المجال الترابي للولي الصالح شمهروش لا يزال مسرحا لعمليات البحث والتحري من لدن أمنيين مغاربة، شقت مركبات سياحية أخرى طريقها عبر جبال أوكايمدن نحو توبقال. ومن خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بفاعلين جمعويين بإقليمالحوز، والتي تروج للمناطق السياحة بإمليل، كمنصات التسويق الترابي على أنستغرام، يصر العديد من السياح على زيارة المنطقة، مستعملين عبارات تنم عن تحدي الحادث المنعزل، بوصف مصطفى تحولوت واحد من الفاعلين الجمعويين بإمليل، من قبيل: هنا وقعت الحادثة، فكان الجواب، سنقوم بزيارة المنطقة بالرغم من ذلك. إمليل بلدة بعمق الأطلس الكبير شكلت دوما صورة للتعايش والانفتاح، على حد قول كريم شويوخ عن المجلس الإقليمي للسياحة بإقليمالحوز، الذي أكد "أن كل الحجوزات بقيت كما هي، باستثناء بريطانيين ألغيا حجزهما بجماعة ويركان، وإلغاء بالنسبة للدنماركيين والنرويجيين بالنسبة لمنطقة إمليل، وهذا أمر طبيعي لأن الضحيتين من دول اسكندينافية". هشام أيت وارالشيخ، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، أوضح، من جهته، أن البرنامج الذي وضعته هذه المؤسسة الرياضية لا يزال قائما ولم يطرأ عليه أي تغيير، وسيتم تنزيله يوم الأحد المقبل، مضيفا أن "جولة رياضية سيتم القيام بها، مشيا على الأقدام لمسافة أربعة كيلومترات من إمليل إلى أرمد، بحضور رياضيين من دول العالم". وأورد المتحدث نفسه أن جماعة إمليل كباقي جماعات إقليمالحوز، تعرف بطيبوبة سكانها الأمازيغ، وحبهم للأغيار الذين شكلوا جزءا منها، لأنها منطقة مضيافة تؤمن بالانفتاح كانفتاح جبالها على عنان السماء، وبقيم الحياة والاختلاف، ولا وجود لقاموس العنف والقتل والموت في لغتهم وفي قلوبهم. إن منطقة امليل بإقليمالحوز آمنة، كباقي مناطق جبال الأطلس الكبير الشامخ بحبه للأغيار، ونبذه للكراهية والعنف، على حد في تصريحات متطابقة لمواطنين التقتهم هسبريس، معبرين عن صدمتهم من الحادث المؤلم؛ لأنه ليس من عادات أهل المنطقة، الذين يبتسمون في وجهك صباح مساء، وبيوتهم مفتوحة للغادي والبادي، يقول ابن إمليل محمد توداوي. ما يعززه ما استقته هسبريس من تصريحات هو ما جاء على لسان ميريث نيغارد، سفيرة النرويج بالمغرب، أمس الأربعاء، حين أكدت "أن المغرب يعتبر عموما وجهة آمنة للسياح، ومعظم زائري المغرب لا يجدون مشاكل في طريقهم؛ لكن بالرغم من ذلك يجب اتخاذ الحيطة والحذر"، مضيفة بأن "بلدها لن يقوم بمنع مواطنيه من زيارة المغرب".