رغم الجريمة الوحشية التي ارتكبت صباح الاثنين 17 دجنبر الحالي في حق سائحتين إسكندنافيتين في منطقة "شمهروش" بجماعة إمليل الجبلية من طرف متطرفين مغاربة؛ فإن هذا المجال، الذي يعتبر أول قطب سياحي طبيعي بجهة مراكش أسفي، لا يزال يعرف تدفقات السياح وأعداد الوافدين وليالي المبيت ونسب الملء. وبلغة الأرقام، سجلت المناطق السياحية بإقليم الحوز توافد 358 سائحا منهم 111 مغربيا، يتوزعون على كل من توبقال وإمليل وأسني؛ وكلها فضاءات سياحية داخل الدائرة الترابية التي عرفت العمل الإرهابي الأخير. وسجلت منطقة توبقال 70 حجزا بمأوى Le CAF، منها 41 مغربيا، وتسعة إسبان، وألمانيان، وخمسة سياح من بريطانيا، وثلاثة من التشيك، وروسي، وكنديان، واثنان من كل من السويد وفلندا وتونسي، وفتنامي. ولم يخرج مأوى Le mouflons بمنطقة توبقال عن هذه القاعدة، حيث حجز به 65 سائحا؛ منهم 37 مغربيا، وإيرلندي، وسائحان من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وستة سياح من بريطانيا، وستة من البرتغال، وألمانيان، وثلاثة بولنيين، وتشيكي، وواحد من نيوزيلندا، واثنان من إسبانيا، وثلاثة إيطاليين، وبلجيكي. وشهدت فنادق إمليل المنحى التصاعدي نفسه، مقارنة بما عرفته المنطقة أخيرا، من ضربة غادرة، ومع الفترة نفسها من السنة الماضية، إذ حجز ما يقارب 136 سائحا منهم 119 أجنبيا، يتوزعون إلى جنسيات مختلفة، منهم 17 مغربيا، و17 أمريكيا، و75 بريطانيا، و18 أستراليا، وخمسة كنديين، وأربعة هولنديين. فيما حجز 59 سائحا بقصبة "تامودوت"، يتكونون من 24 مواطنا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، و10 من كندا، و25 إنجليزيا. أما منطقة أسني، فاستقبلت 28 سائحا، منهم 16 مغربيا، وأستراليان، و10 بريطانيين. وقال كريم شويوخ، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم الحوز، في تصريح لهسبريس، "إن هذه المؤشرات تشكل رسالة للمتطرفين الذي سعوا من وراء جريمتهم إلى تشويه سمعة المغرب وضرب سياحة المنطقة، التي شهدت زيارات منذ اليوم الثالث للجريمة الوحشية". وكانت سوزان باك، مديرة العمليات في وكالة أسفار معروفة في الدانمارك، أوضحت، لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أن عدة وكالات أجنبية أكدت استمرارها في إرسال زبنائها إلى المغرب عموما، وإقليم الحوز الغني بمؤهلاته الطبيعية"، مضيفة "أن هذه المؤسسة السياحية ستستقطب 85 في المائة من زبنائها إلى مراكش".