أنشأت سلطات الدرك الملكي بإقليم الحوز، أربعة مراكز مؤقتة بين منطقة إمليل وقمة جبل توبقال، اثنان منهما قرب موقع ارتكاب جريمة قتل سائحتين اسنكدنافيتين منتصف شهر دجنبر الماضي. وأكدت مصادر محلية “لليوم 24” أن المراكز وزعت على طول طريق الصعود إلى توبقال، منها مركز على مستوى مدشر إرمض، وآخر بمنطقة شمهروش، فضلا عن مركزين بمأوى توبقال “Refuge”، وآخر قرب القمة الجبلية. وتعمل مراكز الدرك المنشأة على التحقق من هوية مرتادي المنطقة الجبلية، وتأمين السياح المغاربة والأجانب، وذلك بتنسيق مع باقي السلطات المحلية، وكذا المرشدين السياحيين. ذات المصادر أكدت للموقع أن إنشاء هذه المراكز جاء بشكل مؤقت في انتظار استكمال بناء مركزين دائمين تابعين للدرك الملكي بقيادة آسني. من جهة أخرى شهدت المنطقة توافدا كثيفا للسياح وعشاق تسلق الجبال خلال الأسابيع التي تلت الجريمة البشعة، حيث أكدت ذات المصادر أن مستوى النشاط خلال هذه الفترة من الموسم السياحي فاق ما كان متوقعا. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكن نهاية الشهر الماضي من توقيف عدد من المشتبه فيهم على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل بإقليم الحوز، ومن بينهم مواطن سويسري يحمل الجنسية الإسبانية ومقيم بالمغرب. وقد تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث، حسب بلاغ سابق للبسيج- أنه متشبع بالفكر المتطرف والعنيف، وأنه يشتبه تورطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية، فضلا عن انخراطه في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب، تستهدف مصالح أجنبية وعناصر قوات الأمن بغرض الاستحواذ على أسلحتها الوظيفية. وكان قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب بسلا قد أمر بمتابعة قرابة 30 شخصا في حالة اعتقال، من بينهم مواطن سويسري من أجل أفعال إرهابية من بينها جرائم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والإعتداء عمدا على حياة الأشخاص والمساهمة والمشاركة في ذلك، مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية مع اعتبار 3 منهم في حالة عود، وتحريض الغير واقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بذلك.